وادي الوشواشي | مدينة نوبيع في جنوب شرق سيناء، ارتبط اسمها مع المصريين برحلات الحج والعمرة، باعتبارها محطة تصلهم بميناء تبوك بالمملكة السعودية، لكن نوبيع لها وجه آخر، وجه سياحي لمن يريدون الاسترخاء بعيد عن ازدحام المدن السياحية الكبرى.
الأماكن السياحية في نويبع تتميز طبيعة صحراوية بدوية، ومن بينها وادي الوشواشي . يبعد وادي الوشواشي حوالي خمسة عشر كيلو متر من نويبع باتجاه طابا، بالقرب من راس شيطان، ويمكن الوصول إليها عن طريق مدينة دهب، ويقع في نطاق محمية أبو جالوم الزاخرة بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية الرائعة.
وادي الوشواشي
من رأى ليس كمن قرأ أو سمع، مهما قرأت ستجد أن معلوماتك غير مكتملة، جمال الطبيعة ونقاء الهواء الساحر سيجعلك للوهلة الأولى تظن أنك انتقلت لإحدى دول شرق آسيا، لما أشتهرت به من أماكن سياحية طبيعية خلابة، لكن اللهجة البدوية ستعيدك لوعيك.. ابتسم أنت في سيناء.
تكون وادي الوشواشي في الأساس بفعل الطبيعة، حيث تسبب سقوط الأمطار والسيول في فصل الشتاء عبر آلاف السنين، في تكون هذا الوادي فوق الجبل صانعاً مسبحاً طبيعياً، بعمق ستة أمتار بمساحة خمسمائة متر مربع.
تتميز مياه الوادي بالدفء بسبب جبال الفيروز والجرانيت من كل جانب، وبرغم ارتفاع درجة حرارة المكان بدرجة كبيرة إلا أن الماء هناك لا يتبخر.
إذا كنت تحب سياحة الأدرينالين يمكنك أن تلقي بنفسك من فوق جبال الجرانيت إلى تلك البحيرة الرائعة الشفافة لتستمتع بجمال الغوص فيها، وهي منطقة سفاري رائعة خيالية تحيطها من كل جانب جبال الفيروز والجرانيت التي تكونت بينها تلك البحيرات الرائعة.
طبيعة وادي الوشواشي
يتكون وادي الوشواشي من ثلاثة عيون مياه عذبة، ويستغرق الوصول للعين الأولى حوالي ساعة ونصف من التسلق، وستصل للعين الثانية والثالثة مرورا بالعين لأولى من خلال السباحة.
يصل عمق المياه لحوالي ثمانية أمتار، وتتميز بشدة نقائها وعذوبتها وشفافيتها،تسمى العين الأخيرة ب«البحيرة الخضراء»، وذلك نسبة إلى اللون الأخضر الذي اكتسبته من أحجار الجرانيت المحيطة بالبحيرة.
رحلات السفاري
نظراً لصعوبة الطريق الجبلي، ولكونه غير ممهد، فإن الدولة لا تنظم رحلات إلى وادي الوشواشي، ولا تضعها على الخريطة السياحية، في حين أن البدو هم من يهتمون بتنظيم الرحلات إلى الوادي، حيث ينظمون رحلات السفاري بسيارات دفع رباعي، ثم السير لمدة ساعة للوصول إلى الوادي نفسه.
وتعتبر زيارتك للوادي غير محسوبة إذا لم تؤدِ ثلاث فعاليات، الأولى هي القفز من فوق الجبل في البحيرة، والثانية هي شرب الشاي المختلط بأعشاب« الزجوح»، التي تطهر الكبد من السموم، أما الثالثة فهي التخييم فوق الجبل والاستمتاع بالشاي البدوي.