الرحالة و المسافرون العرب

مصري في أمريكا ينقل ردود الأفعال على تعامل مصر مع كورونا

تعامل مصر مع كورونا | لا صوت يعلو فوق فيروس كورونا، والذي فرض نفسه كأمر واقع على جميع دول العالم بدءًا من نهاية ديسمبر الماضي، حينما نسج خيوطه من داخل مدينة ووهان الصينية، قبل أن ينتشر بشكل أسرع وأقوى في جميع القارات.

وفي ظل الانتقادات اللاذعة التي واجهتها أعظم دول العالم في التعامل مع الفيروس المستجد «كوفيد-19»، كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، كانت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية مثار إشادة للجهات الدولية، على رأسها منظمة الصحة العالمية، كما انها مصدر فخر لكل مصري متواجد بالخارج.

تعامل مصر مع كورونا

ومن بين هؤلاء، فضل الشاب عبدالرحمن القللي نقل ردود الأفعال من زملائه الاجانب، بجنسياتهم المختلفة، حول ما قررت الحكومة المصرية فعله تجاه أبنائها، فما كان منهم سوى الإشادة، والانبهار بكل الإجراءات المطبقة.

وفي هذا الصدد، يقول «القللي»، في منشور كتبه عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»: «أعرف أن حديثي قد يبدو غريبًا، لكن من العظمة الشعور بالفخر ببلدي أمام جميع الدول الأخرى، خاصةً بعدما كنت أقول إن الأوروبيين والأمريكيين محظوظون بالتواجد في أوطانهما».

وعلى مدار السنوات الماضية تمنى «القللي» أن يكون حاملًا لجنسيات دول كبرى، وهو ما اختلف تدريجيًا: «خلال حياتي، كنت اتطلع أن أكون مثل الأوروبيين والأمريكيين، متمنيًا حمل جنسياتهما، خاصةً وأن دولهم تحترم حقوق الإنسان وقيمة مواطنيها لا تُمس، لكن في الوقت الراهن أنا مبهور بالطريقة التي تنظر بها الدول الأخرى إلينا».

ينقل «القللي» حديثه عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في تعاملها مع فيروس كورونا: «إجراءات جادة اتخذتها الحكومة المصرية للتعامل مع فيروس كورونا، باستعمال وسائل الإعلام وغيرها للحفاظ على أرواح المصريين، هي سابقة تحدث لأول مرة، وجعلت العالم أجمع يدرك أن لحياة المصريين قيمة».

البقاء مكانك ام العودة لمصر

ويردف «القللي»: «لقد مُنحت حرية الاختيار بين العودة إلى مصر أو البقاء هنا في الولايات المتحدة الأمريكية طبقًا للوضع والأحداث الراهنة».

وعن ردود فعل أصدقائه،  عن تعامل مصر مع كورونا يوضح «القللي»: «أنا وبعض أصدقائي من مختلف الجنسيات، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي القوية وبريطانيا، سمعت للمرة الأولى منهم يقولون: (أنت محظوظ كونك مصريًا، فحكومتك تتعامل بجدية لأجلك)، لقد اخترت البقاء دون أن أخاف من العودة للبلاد مثلهم».

يغير «القللي» دفة حديثه إلى جواز السفر المصري، والذي أصبح مميزًا عن غيره من الدول الاخرى: «دعني أخبركم بأن جواز السفر المصري لا يُرفض، ولهذا استطيع السفر لأوروبا والولايات المتحدة والصين وروسيا، عكس جواز السفر الأوروبي الغير مسموح لحامله الدخول إلى الولايات المتحدة».

ويستطرد «القللي» حديثه عن جوازات السفر الأجنبية: «كما أن حامل جواز السفر الأمريكي لا يمكّن صاحبه من الدخول إلى الصين، وحتى حامل جواز سفر الأخيرة لا تمكّن حاملها من الدخول إلى أي دولة في أي مكان».

تأثير المساعدات المصرية

المساعدات المصرية للصين كان لها أثر بالغ في حديث الصينيين عن مصر شعبًا وحكومة، فيوضح «القللي»: «نحن دائمًا مرحب بنا خاصةً وأننا أول دولة تبادر بمساعدة الصين، من خلال مدها بالمستلزمات اللازمة في رحلات متعددة لإنقاذ العالم، هذا ليس كلامي، بل شهادة من أصدقائي الصينيين».

يعود «القللي» بذاكرته إلى الوراء، ملقيًا الضوء على تعامل المصريين مع موجة الطقس السيء، منوهًا إلى أنها كان لها ردود أفعال طيبة من الاجانب كذلك: «أنا فخور أيضًا بالمصريين الذين تعاملوا بحكمة في أزمة الإعصار الأخير، واتحدوا من أجل مواجهة الموقف الصعب، في طريقة لإيجاد أي وسيلة نحتاجها، وهو ما جعل الجميع في ذهول منهم».

كما ركز «القللي»  على تعامل مصر مع كورونا  في حديثه عن فتح المصريين لمنازلهم بغرض إيواء العالقين، بعد وقف حركة الطيران في مصر: «المغتربون في الخارج الآن يعرضون الإقامة في منازلهم على العالقين، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في عدد من دول العالم، نتيجة الإجراء الذي اتخذته الحكومة بوقف حركة الطيران لحماية حياة المصريين».

وفي نهاية منشوره، فضل «القللي» التركيز على فكرة قيمة المواطن المصري، والتي ازدادت بفعل حرص الحكومة على الخرو بأقل الخسار في أزمة وباء كورونا: «العالم لا يزال ينظر إلينا بروعة، نحن كمصريين حياتنا لها قيمة، نحن صدرنا القيم الإنسانية لجميع دول العالم، بطريقة خاصة».

اترك تعليقا