الرحالة و المسافرون العرب

المطارات.. بوابة فيروس كورونا للعبور بين دول العالم دون تأشيرة

انتشار فيروس كورونا | زيارة مختلف دول العالم وقضاء وقتًا ممتعًا داخل معالمها السياحة، والتقاط صور تذكارية فيها والانفتاح على مجتمعات جديدة.. جميعها أهداف تصبو إليها الغالبية في بقاع الأرض كافة، وهو ما يتحقق لهم بمجرد امتلاك جواز السفر، والحصول على تأشيرة دخول الدولة المقصودة، وأخيرًا حجز تذكرة الطيران.

وتعتبر المطارات البوابة الأولى لدخول السائحين والزوار إلى الدول الأخرى، وأكثر الأماكن التي تتواجد فيها مختلف الجنسيات، إلا أنه مع بداية العام الجديد أصبحت نافذةً انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19»، والذي تفرد عن البشرية باقتحامه البلدان دون تأشيرة.

انتشار فيروس كورونا من الصين

جاءت الضربة في كوريا الجنوبية من إحدى مطاراتها، حينما استقبلت رجلًا في عمر 43 عامًا قادمًا من ووهان، وما أن وُضع تحت المراقبة فوجئت السلطات بمعاناته من أعراض برد خفيفة، لكن بعد خضوعه للتحليل ثبت إصابته بكورونا.

أما البرازيل فقد استقبلت حالتها الأولى في إحدى مطاراتها، مع وصول مسافر قادم من مدينة ووهان الصينية، وهو نفس ما ألم بالمكسيك.

ورغم هدوئها وانعزالها عن قارات العالم، إلا أن أستراليا لم تسلم من أنياب المرض الفتاك، فمع بدايات انتشار كورونا فوجئت السلطات بمطار بريسن إصابة مسافر قادم من مدينة ووهان بكورونا، ما مثل شرارة البدء من دوامة لم تنتهي حتى الآن.

كورونا في مطارات أوروبا

وفي أوروبا، لعبت المطارات دورًا رئيسيًا في انتشار فيروس كورونا ببلدانها، وهما ما آلت إليه الظروف في إيطاليا، والتي سجلت أولى حالاتها بمدينة كودونيو، والتي التقى أحد سكانها بصديق عاد من الصين.

ولُدغت مطارات بريطانيا من جحر فيروس كورونا، حينما وصل عدد من المصابين إلى البلاد قادمين من إيطاليا، دون الخضوع لأي فحص حراري، قبل اكتشاف حقيقة ما ألم بهم، لتعتبر هذه الرحلة وصولًا للمرض القاتل.

أما أذربيجان طرق كورونا أبوابها من خلال إحدى مطاراتها، حينما سجلت أول حالة إصابة لمواطن روسي قادم من إيران، قبل تدارك الأمر بوضعه في الحجر الصحي.

فيروس كورونا
فيروس كورونا

انتشار كورونا في الشرق الأوسط

ولم تكن مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدة عن شبح كورونا، فمن أبوابها استقبلت أولى حالاتها من أسرة قادمة من مدينة ووهان الصينية.

كما بدأت الشرارة الأولى لـ انتشار فيروس كورونا داخل الكويت من أحدى مطاراتها، حينما وصل إليها 3 أشخاص قادمين من مدينة مشهد الإيرانية، قبل أن يمر كذلك من إحدى مطارات البحرين أول مصاب بالفيروس قادمًا من إيران.

واستمرارًا في الخليج، وطأت أقدام الفيروس إلى المملكة العربية السعودية من إحدى مطاراتها، حينما كشف تحليل عن إصابة مواطن قادم من إيران عبر مملكة البحرين، وهو ما أخفاه مع وصوله إلى بلاده، وهو ما تكرر فيما بعد بحالات أخرى.

والحالة الأولى التي ظهرت في المملكة الأردنية جاءت من دخول أحد الأشخاص القادمين من إيطاليا، وهو ما استلزم وضعه في حجر صحي رفقة آخر مشتبه في إصابته.

ونفس الحال في المطارات العراقية، ففيها سمحت لـ4 أفراد من عائلة واحدة من الدخول قادمين من إيران، قبل تدارك الأمر ووضعهم في الحجر الصحي، كما هو الحال في إسرائيل، والتي أعادت طائرة ركاب كورية جنوبية بعد هبوطها في مطار بن جوريون، وأجلت منها 12 إسرائيليًا كانوا على متنها وخضعوا للحجر الصحي، بعد التأكد من لإاصبة أحدهم.

انتشار فيروس كورونا في الصفة الغربية أيضًا، بعد صول وفد كوري جنوبي من 9 أفراد قادم من مطار إسرائيلي، وبعد تجولهم لمدة أسبوع ثبت إصابتهم بكورونا.

انتشار فيروس كورونا في مصر

وإلى أم الدنيا، فبموجب تعدد الآثار فيها من فرعونية وإسلامية وحديثة، بجانب المناظر الطبيعية الخلابة، أصبحت المحروسة محط أنظار سائحي العالم أجمع، وبالتالي، أصبح مطار القاهرة الدولي بابًا مفتوحًا أمام هذا الخطر.

فجاءت أولى حالات فيروس كورونا في مصر بموجب إنهاء المسؤولون لإجراءات السفر للقادمين، ومن ثم كان التاكد من إصابة صيني قادم إلى البلاد، ونُقل فورًا إلى الحجر الصحي بمستشفى النجيلة المركزي.

فيما تسبب سائحة تايوانية من أصل أمريكي من نشر الفيروس داخل باخرة نيلية قادمة من الأقصر، حتى أصيب بعدواها 47 شخصًا من حولها.

مواجهة انتشار فيروس كورونا

وفرضت أغلب دول العالم إجراءات احترازية في مطاراتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا الفتاك، فأصبح الكشف الطبي ركن أساسي وإلزامي على جميع المسافرين على حد سواء، كما هو الحال في الصين والكويت والإمارات على سبيل المثال.

كما لجأت بعض الدول من حظر دخول جنسيات معينة من المسافرين، وهو ما فرضته الكويت والمملكة العربية السعودية، وأخيرًا الولايات المتحدة الأمريكية بحظر دخول الأوروبيين، أما إيطاليا فأصبحت معزولة عن العالم، بمنع استقبال أي رحلة جوية من الخارج، كما مُنع طيرانها من النزول في دول أوروبية.

مصدر منظمة الصحة العالمية
اترك تعليقا