أن تتجول وسط التحف الأثرية واللوحات الفنية، وعندما تشعر بالتعب وتحتاج إلى الاسترخاء، تخرج للجلوس على نهر السين، هذا يعني أنك تتجول في متحف اللوفر في باريس أحد أكبر متاحف العالم وأجملها.
متحف اللوفر في باريس
يقع هذا المتحف العالمي في مدينة باريس الساحرة، على ضفة نهر السين الشرقية، ويضم أكثر من 38 ألف قطعة أثرية وفنية.
تتنوع هذه القطع الموجودة بالمتحف بين اللوحات الفنية والقطع الأثرية، التي يرجع بعضهم لعصور ما قبل التاريخ، والبعض الآخر إلى القرن الحادي عشر.
تم افتتاح متحف اللوفر لأول مرة بعام 1793، وكان يحتوي على 537 قطعة فنية، وينقسم من الداخل إلى 8 أقسام.
جولة داخل أقسام متحف اللوفر في باريس
لا تظن أن تجولك به سيكون تجولًا عاديًا، فأنت ستجد العديد من الأقسام، التي ستضفي قطعها المتعة والإثارة على رحلتك به.
1. قسم الآثار المصرية
أبدأ جولتك بدخول قسم الآثار المصرية، الذي سترى به أكثر من 65 ألف قطعة، وهي بمثابة الأكثر بالعالم كله.
ترجع هذه القطع الفنية إلى فترات مختلفة من التاريخ المصري.
لذا هو من أكبر أقسام المتحف وأهمها، والذي يكثر زياراته من السياح من مختلف الجنسيات.
2. قسم آثار الشرق الأدنى
بعد انتهائك من التجول بقسم الآثار المصرية، توجه إلى قسم آثار الشرق الأدنى.
حيث ستجد مجموعة من الآثار التي تعود إلى “عصور ما قبل الإسلام”.
تستطيع بها أيضًا رؤية آثار الحضارة السومرية، والآكارية، والإيرانية، وأشهر القطع بهذا القسم، هي قطعة الثور المجنح برأسٍ بشرية.
3. قسم الآثار اليونانية والرومانية
حان الوقت للتوجه إلى قسم الآثار الرومانية واليونانية والإتروسكانية، هذا القسم البديع الذي يضم آثار خاصة بحوض البحر المتوسط ومناطقه.
سترى هناك أقدم الآثار وأكثرها اختلافًا وتنوعًا، حيث يبدأ تاريخ بعض القطع من العصر الحجري، وتصل إلى القرن السادس.
أشهر القطع الفنية التي ستأسرك بهذا القسم، هي قطعة تمثال فينوس دي ميلو، ذلك التمثال الخلاب المصنوع من الرخام.
4. قسم الآثار الإسلامية في متحف اللوفر في باريس
وإذا كنت من محبي الآثار الإسلامية، فلا تفوت فرصة المرور بقسم الآثار الإسلامية بالمتحف، هذا القسم الذي يضم أكثر من 5 آلاف قطعة.
تتنوع هذه القطع بين المعروضات الزجاحية، والسيراميك، والخشب، والمعادن، بالإضافة إلى السجاد والأنسجة.
لا تنس أن تشاهد أشهر القطع بالقسم، وهي الشاهنامه، والشاهنامه هو كتاب ضخم كبير يضم مجموعة من قصائد الشاعر الفارسي “فيردوسي”.
5. أقسام المنحوتات
وإذا كنت من عشاق المنحوتات، فستستطيع في متحف اللوفر التجول بين أكبر كمية من المنحوتات الجميلة والمختلفة.
فهو يضم كمية ضخمة مقسمة على قسمين، تتنوع وتتفاوت في تاريخها، فيرجع بعضها للقرن الحادي عشر، والآخر للقرن السادس عشر، وأشهرها على الإطلاق مقبرة فيليب بوت.
6. قسم الفنون الزخرفية
حان وقت المرح والفن، توجه إلى قسم الفنون الزخرفية، القسم الذي يعرض قطع فنية متنوعة.
ترجع هذه القطع الفنية إلى العصور الوسطى، وحتى القرن التاسع عشر.
تضم مجموعات من الجمال المصنوع من السيراميك والبرونز والزجاج، الذي سيضيف لمسة جمالية على جولتك.
7. قسم الرسومات
الآن دور أكثر الأقسام شهرة في المتحف، الذي يكتسب شهرته من لوحة الموناليزا، تلك اللوحة التي يأتي الآلاف لزياراتها.
يضم هذا القسم بخلاف لوحة الموناليزا، 7500 قطعة فنية ترجع للقرت الثالث عشر، وحتى عام 1848، وجميعها لوحات خلابة.
أنشطة لممارستها داخل متحف اللوفر
بجانب تجولك بين أقسام المتحف، والتمتع بجرعة فنية تاريخية أثرية، هناك مجموعة أخرى من الأنشطة التي تستطيع ممارستها.
- احضر إحدى الفاعليات الثقافية الممتعة، التي يقميها المتحف، حيث ستحصل على جرعة من المتعة ممزوجة بالثقافة يطريقة ممتعة.
- إذا كنت من عشاق الموسيقى، تستطيع حضور إحدى الحفلات الموسيقية، وتستمع بالألحان الفرنسية بأنغامٍ ممتعة.
- تناول بعد ذلك وجبة لذيذة سريعة، أو احتسي مشروبًا ساخن، بالمطاعم والمقاهي الملحقىن بمتحف اللوفر، وهي مجموعة متنوعة يصل عددها إلى 15 مطعم ومقهى.
أسعار دخول متحف اللوفر
يستطيع كل الأفراد من مختلف الجنسيات دخول متحف اللوفر برسوم تبلغ تكلفتها 15 يورو، أي ما يُعادل 275 جنيهًا مصريًا.
معلومات مثيرة عن متحف اللوفر في باريس
بعد أن أطلعت على كل ما تحتاج معرفته عن المتحف من أقسامه وأنشطته، سنقدم لك جرعة من المعلومات المثيرة، التي ستزيد من مرح التجول به.
1. بدأ المتحف كحصن
دبت الحياة في متحف اللوفر بأواخر القرن الثاني عشر، عندما شرع فيليب أغسطس “فيليب الثاني” أول ملك رسمي لفرنسا في بناء حصن دفاعي على طول ضفة نهر السين، ليكون بالقرب من حدود باريس الغربية.
وفي القرن الرابع عشر، عندما امتدت المدينة بحدود أكبر، قام فيليب ببناء سلسلة دفاعية جديدة على جميع مشارف باريس.
منذ ذلك الحين توقف استخدام هذا الحصن، ويمكنك عند زيارتك لمتحف اللوفر بوقتنا هذا، مشاهدة بقايا مبنى من القرون الوسطى لهذه القلعة وهذا الحصن.
2. لم تكن لوحة الموناليزا من المعروضات الدائمة
قضت لوحة الموناليزا، التي رسمها الفنان دافنشي، فترات طويلة من الزمن تتنقل بين الملوك وقصورهم الملكية، وفقط بعد إنشاء متحف اللوفر وسقوط النظام الملكي، استقرت الموناليزا بالمعروضات الدائمة للمتحف.
3. سرقة لوحة الموناليزا
ما لا تعرفه عن هذه اللوحة الشهيرة، أنها صغيرة الحجم، ليست بالكبر الذي يتخيله البعض، حيث تبلغ أبعادها 77×53 سم فقط.
كما أنها تعرضت اللوحة للسرقة من قِبل رجل إيطالي يُسمى “فينتشنزو بيروجيا” في عام 1911، ولكن نجحت السلطات في إعادتها إلى المتحف بعد عامين من سرقتها، لتصبح أهم معروضات متحف اللوفر.
وعلى الرغم من عدم معرفتنا بهوية السيدة المرسومة داخل اللوحة ليومنا هذا، إلا أنها تكتسب شهرة واسعة جدًا على مستوى العالم كله.