الرحالة و المسافرون العرب

شارع الشانزليزيه في باريس : رحلة في أشهر شارع بالعالم

شارع الشانزليزيه في باريس | الرحالة |لا يجهل شخص في العالم اسم الشانزليزيه, الشارع الذي أصبح أهم وجهة سياحية في فرنسا, ويحرص عدد كبير من السياح في العالم على قطع مسافات طويلة، دون الالتفات للوقت او للمال من أجل السير فيه.

يبدو وكأنه مدينة منفردة بذاتها، تملؤها الحياة والموسيقى والمرح، ما جعل له طابع خاص كأشهر شارع في العالم دون منازع، إضافة لاحتوائه على عدد من الرموز الأثرية لحضارات ودول متنوعة مثل الحضارة المصرية القديمة.

شارع الشانزليزيه في باريس ، يتصدر قائمة أجمل الشوارع في العالم، فهو الشريان الرئيسي لعاصمة النور باريس، يربط بين معلم قوس النصر الشهير وساحة كونكورد، وبالرغم من التغيرات التي طرأت عليه إلا أنه مازال يحتفظ بجاذبيته وأصالته.

الشانزليزيه الذي تصطف الأشجار علي جانبيه، يستقطب الملايين من السياح سنوياً، لما يحتويه من أفخم المطاعم والمقاهي ومتاجر لأشهر الماركات العالمية مثل لويس فيتون وكارتييه، فضلاً عن دور السينما والمسارح والفنادق والمتاحف.

كما يشهد شارع الشانزليزيه كبريات الاحتفالات الرسمية، وبالتالي يقدم لك شارع الشانزليزيه في باريس كل ما تطلع إليه من حيث التسوق والأكل والترفيه.

اين يقع شارع الشانزليزيه في باريس

يقع شارع الشانزليزيه في الشمال الغربي من العاصمة الفرنسية باريس وبالتحديد في الحي الثامن, ويبلغ طول الشارع مسافة 1910 متر وعرضه 70 متر, وتبدأ الحدود الشرقية للشارع من ساحة الكونكورد والتي تعد من أكبر ساحات باريس.

ويبدأ شارع الشانزليزيه في باريس من جهة الشرق بساحة كونكورد الشهيرة، التي توجد بها المسلة المصرية التي أهداها الخديوي إسماعيل للويس فيليب.

ويزيد إمتداده ليصل لمنطقة شارل ديجول والتي يُطلق عليها ساحة النجمة، ويوجد في الجزء السفلي من الشارع مربع السفراء وهو من اسمه يعد مكان سكن للسفراء الأجانب, ويوجد أيضاً ساحة قصر الإليزيه، وساحة ماريجني التي تحتوي على المسرح الشهير، ومطعم لورانس.

إضافة إلى سوق الطّوابع المعروف عالمياً، وساحة ليدون بالإضافة لساحة تحتوي على عدد كبير من الألعاب المناسبة للأطفال والكبار على حد سواء, وتتميز الجهة الغربية من الشارع بوجد محلات تقدم أشهر الماركات العالمية وأماكن ترفيهية وسينما.

سبب تسمية شارع الشانزليزيه

يعود تاريخ إنشاء شارع الشانزليزيه في باريس إلي عام 1616 م، عندما إختارت الملكة “مارى دى مديسيس” هذا الحي، لإقامة مكان آمن ليتجول أفراد الشعب فيه بعربات الخيول دون أن يعترضهم أحد.

ثم بعد ذلك كلف خبير التشجير “لونوتر”، لتزيين جانبي الشارع بصفوف الأشجار، التي أصبحت مرادفاً للشارع الشهير وذلك عام 1667. أطلق عليه اسم “الشانزليزيه” فى عام 1709، والكلمة تتكون من مقطعين، CHAMPS LYSEE، ويقال أنها تعني طريق الجنة.

وبقي شارع الشانزليزيه طيلة القرن الثامن عشر مكانًا تؤمه العربات بالنهار، ويتحول ليلاً إلي مكان موحش ومخيف. وفي عام 1828 م، انتقلت ملكية الحي لبلدية باريس، وأصبح الشارع متنزهاً عاماً لسكان باريس، وأصبح من أكثر الشوارع زحمة وصخباً.

بعد ذلك إكتسب شارع الشانزليزيه شهرة وأهمية وطنية، حينما أمر نابليون بونابرت ببناء قوس النصر، ليمجد إنتصاراته، ويحفر أسماء قادته العسكريين.

تاريخ شارع الشانزليزيه

للشارع تاريخ حافل من الأحداث كما شهد مراحل متعددة من التطوير حتى أصبح على شكله الحالي, ففي عهد لويس الرابع عشر كان يسمى شارع غراند كور وكان عبارة عن حدائق، وأخذ تسميته الحالية (الشانزليزيه) في عام 1709م, ومنذ عام 1800م أصبح شارع الشانزليزيه من أهم مناطق فرنسا التي تملأها الحدائق ويغلب عليها اللون الأخضر.

ما زاد من قيمة الشانزليزيه أيضًا وجود وجود قصر الإليزيه, أما النقطة الفاصلة في تاريخ شارع الشانزليزيه فكانت عام 1834م حين قام الملك لويس فيليب بتكليف المهندس جاك إينياس بإعادة تصميم الشارع وساحة الكونكورد, ليبهر المهندس الجميع بتصميم رائع أضاف إليه قوس النصر.

وفي عام 1855 اختار الإمبراطور نابليون الثالث الحديقة الموجودة في بداية الشّارع كموقع لأول معرض دولي كبير يعقد في باريس، وكان الشانزليزيه طوال تاريخه الماضي سبيلاً للعروض العسكريّة من قبل الجيش الألمانيّ أثناء سقوط فرنسا، وعادت فرنسا لعمل العرض العسكرية في الشارع عام 1944.

الآثار المصرية في الشانزليزيه

يتزين شارع الشانزليزيه ومنطقة الكونكورد بوجود عدد من الآثار المصرية التي تجذب إنتباه زوار المنطقة ودائماً ما يحرصون على إلتقاط الصور التذكارية بجوار هذه الآثار.

حيث أهدى محمد علي باشا إحدى المسلات التي يرجع تاريخها إلى رمسيس الثاني والتي كانت تقف شامخة في مدخل معبد الأقصر وهي تزن نحو 250 طن، إلى فرنسا. وتعد رحلة نقل المسلة موضوعاً مهماً في حد ذاته, حيث خرجت من مصر عام 1833 بعدما إنتقلت من الأقصر إلى الإسكندرية ومنها إلى ميناء مرسيليا.

وقام الملك لويس فيليب بوضع المسلة في ميدان الكونكورد تحت إشراف المهندس ليباس عام 1836 لتقف المسلة شامخة في وسط الميدان مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة: “رمسيس قاهر كل الشعوب الأجنبية، السيد على كل من لبس تاجًا، المحارب الذي هزم الملايين من الخصوم والأعداء والذي خضع العالم كله لسلطانه، ومعترفًا بقوته التي لا تُقهر“.

وتكلفت الرحلة مبلغ يزيد عن 500 ألف وهو ما أثار حفيظة عدد من الصحف نظراً لكونه مبلغ ضخم في هذا الوقت, وسبقت المسلة المصرية في الكونكورد ثلاث مسلات أخرى، واحدة تتوسط ساحة الونتابلو وانتقلت مع نابليون بونابرت، والثانية في فنسان، والثالثة في أرل.

أهم الأنشطة السياحية

يفضل زوار باريس السير في شارع الشانزليزيه والاستمتاع بمشاهدة المعالم التاريخية الموجودة به مثل قوس النصر الذي يحرص الزوار على الصعود لقمته وأخذ الصور التذكارية والجلوس بجانب الأشجار الممتدة على جوانب الطريق.

كما يحظى النشاط التجاري بمكانة كبيرة في الشارع حيث يمكنك التسوق من بين عدد كبير من المحلات وشراء المنتجات المحلية والماركات العالمية بأسعار مناسبة بسبب التنافس بين المحلات والذي يدفعها أيضاً لتقديم عروض مذهلة للزبائن.

ويعد تناول الطعام في من أهم العادات التي يحرص الزائر عليها, فيوجد عدد كبير من المطاعم التي تقدم أشهي الأكلات من مختلف مطاعم العالم.

ويفي شارع الشانزليزيه بميول محبي التاريخ حيث يوجد عدد من المتاحف أشهرهم متحف القصر الكبير ومتحف القصر الصغير, ويمثل الشارع بالنسبة للفرنسيين دار مناسبات كبرى, حيث يشهد جميع الإحتفلات والأعياد القومية مثل العيد الوطني والكريسماس, ويتجمع فيه عشاق كرة قدم لمشاهدة المباريات الهامة للمنتخب الفرنسي عبر شاشات عملاقة مثلما حدث في مونديال روسيا الأخير.

ويحيط بشارع الشانزليزيه جميع الخدمات التي يحتاجها رواده, فالمواصلات ومحطات المترو مجهزة للإستقبال وإستيعاب الأعداد الكبيرة, كما يوجد عدد كبير من الفنادق مختلفة الدرجات وتتنافس فيما بينها على تقديم خدمة مميزة للنزيل, ويعد بون رويال من أفضل الفنادق المحيطة بالشارع ويبعد مسافة 3 كيلو متر عن الشارع, فيما ينافسه فندق لو سينك كوديت والذي يبعد نحو 2.5 عن الشانزليزيه.

مطاعم شارع الشانزليزيه في باريس

لا يجهل شخص في العالم اسم الشانزليزيه, الشارع الذي أصبح أهم وجهة سياحية في فرنسا, ويحرص عدد كبير من السياح في العالم على قطع مسافات طويلة، دون الالتفات للوقت او للمال من أجل السير فيه.

يبدو وكأنه مدينة منفردة بذاتها، تملؤها الحياة والموسيقى والمرح، ما جعل له طابع خاص كأشهر شارع في العالم دون منازع، إضافة لاحتوائه على عدد من الرموز الأثرية لحضارات ودول متنوعة مثل الحضارة المصرية القديمة.

مطعم العجمي في باريس

لو أصابك الضجر من المطاعم الفرنسية التقليدية، كل ما عليك فعله زيارة مطعم العجمي اللبناني الرائع، الواقع قبالة شارع الشانزليزيه.

حيث ستجد فيه ألذ أطباق منطقة الشرق الأوسط، مثل لحم الضأن وكذلك الأطباق الشهيرة كالتبولة وسلطات الحمص، ويمتاز أيضاً بأنه يقدم الطعام حتي منتصف الليل.

العنوان : 58 Rue François 1er

مطعم بيتزا بينو في الشانزليزيه

يعتبر مطعم بيتزا بينو باريس، من أشهر مطاعم المدينة، ومتخصص في المطبخ الايطالي، وهو مناسب لعشاق الأكلات الايطالية مثل البيتزا والمعكرونة.

العنوان : 31-33 Avenue des Champs-Élysées, 75008 Paris

مطعم Oggi Pasta

مطعم إيطالي متميز، يقدم كافة الأطباق الكلاسيكية، كل ما عليك فعله هو الجلوس علي إحدي طولاته الخشبية، والاستمتاع بأجمل الأصناف الإيطالية.

العنوان : 40 Rue de Ponthieu

مطعم La Maison de l’Aubrac

من أكثر المطاعم أناقة في باريس، مختص بتقديم أطباق اللحوم وخاصة لحم الأبقار، التي تم تربيتها في منطقة ميدي بيرينيه.

العنوان : 37 rue Marbeuf

التسوق في شارع الشانزليزيه

شارع الشانزليزيه في باريس يعتبر الخيار الأمثل في العالم لهواة التسوق، به أشهر المتاجر لأفخم الماركات العالمية وكبار مصممي ودور الأزياء.

حيث توجد الكثير من المتاجر بأسعار معقولة، مثل زارا، جاب، سيفورا، وماركات راقية أخري مثل لويس فويتون، كارتييه، هوغو بوس ولويس.

وبعيد عن شارع الشانزليزيه قليلاً، سوف تجد شارع شارع مونتايني المتميز بمحلات الأزياء لمصممي الأزياء الراقية شانيل وكريستيان ديور وإيمانويل أنغارو وفيرساتشي وغيرهم.

اترك تعليقا