الرحالة و المسافرون العرب

رمضان في سوريا : تكريزة رمضان والمسحراتي أبرز العادات الرمضانية

تكريزة رمضان واحدة من العادات الرمضانية الشهيرة في سوريا، فتحتفل كل دولة على طريقتها الخاصة في استقبال شهر رمضان المبارك، ويكون رمضان في سوريا له وضع خاص؛ حيث أنهم يستقبلوه بالتكريزة وهي الأيام التي تسبق الشهر المبارك وهي نوع من التحضير، فتجتمع العائلات السورية في الحدائق والمتنزهات، وأيضًا الريف السوري.

ويقوموا بتجهيز الوجبات الكبيرة، ويتناولوا الطعام سويًا، ولكن في ظل انتشار الحرب وجائحة كورونا قلت هذه العادات الشامية المميزة، وفي السطور القادمة سنأخذك في جولة للتعرف على العادات الشامية خلال شهر رمضان المبارك.

مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في سوريا

هناك العديد من المظاهر التي يمكنك ملاحظتها في الشوارع السورية، ومنها أصوات المآذن، والدروس الدينية، فضلًا عن البث التلفزيوني للأحاديث وآيات القرآن الكريم.

وتشهد الأسواق حركة تجارية، وتمتليء الشوارع بالزينة والفوانيس، كما أنه يكون شهر البر والعطاء وتبادل الخير، وتكثر الأعمال الخيرية، وينتشر العطاء ويظهر الإحسان للفقراء والمساكين.

رمضان في سوريا
رمضان في سوريا

لم شمل العائلة

إن تجمع العائلات وتعارفهم مع بعضهم البعض من أهم العادات الرمضانية، وهي فرصة لتبادل الزيارات، وخاصة اليوم الأول فيكون التجمع عند كبير العائلة، وتجتمع سيدات العائلة لتحضير أشهى وجبات الطعام والمشروبات، وهي واحدة من أكثر العادات التي لا تزال تتبع حتى يومنا هذا.

وتفوح من البيوت السورية الأطعمة المميزة التي تستطيع شمها بمجرد المرور في إحدى الشوارع، كما أن يقوم السوريون بتبادل الزيارات بين المعارف والأصدقاء، ولا يزال اللاجئين في الدول الأخرى يحافظون على هذه العادات بين بعضهم البعض.

سكبة رمضان في سوريا

سكبة رمضان واحدة من أهم الطقوس السورية التي تحافظ عليها العائلات؛ حيث أن له طابع خاص، وتتمثل السكبة السورية في الإكثار من الطعام الذي تقوم الأسرة بتحضيره، والذين يكون فائض حتى وإن كانت أفراد الأسرة قليلة، وذلك لأنهم يرسلون أطباق الطعام إلى الجيران، وتكون أغلب أطعمة السكبة عبارة عن كبة أو محشي.

المسحراتي من أهم طقوس رمضان في سوريا

لا تمر ليلة في حال تواجدك في سوريا من دون سماع صوت المسحراتي، وهو يدعوا الناس قائلًا “يا نايم وحد الدايم”، وذلك من أجل تذكير السوريين بالسحور.

ولكل حي في سوريا مسحراتي خاص به، ويكون معروف من قبل الأهالي، ويطرق الباب على سكان الحي، وفي نهاية الشهر الكريم يخصص كل بيت مبلغ من المال، ومن ثم يقوموا بإعطائه له.

وقبل الفجر يبدأ مؤذني المساجد بإنشاد التواشيح والأدعية الإسلامية.

أبرز الأطعمة والمشروبات الرمضانية

هناك مشروبات وأطعمة معينة يتم تناولها في رمضان ومن هذه المشروبات العرق سوس، والتمر هندي، والجلاب، والناعم وهو عبارة عن خبز مقلي ويضاف إليه دبس التمر أو دبس العنب، ويعد المعروك هو الأساس على المائدة، وينتشر على جميع الموائد في سوريا، ويكثر الباعة له.

ومن الحلويات القطائف والمشبك وقمر الدين، أما شوربة العدس والفتوش والتبولة تجدهم من الأطباق السورية على الموائد السورية.

كما تنتشر الشعيبيات وهي عبارة عن نوع من العجين مضاف له القشطة والجوز، وهناك الأطعمة اللذيذة مثل الكبة الصاجية واللبنية والمشوية.

وتجد المحافظات الشمالية لسوريا وجبات المنسف، وهي عبارة عن رز مع اللحم، والسمن البلدي واللبن الرائب.

عادات الطعام الرمضانية في سوريا
عادات الطعام الرمضانية في سوريا

مدفع الإفطار في رمضان في سوريا

هو واحد من أهم عادات رمضان المميزة؛ حيث أنه يضرب مع آذان المغرب، ويذهب الكثير من السوريين لرؤيته، ويبلغ عدد المدافع 17 مدفعًا، كما يتم إطلاق المدفع أيضًا في السحور لتذكير السوريين بالسحور مع المسحراتي الذي يطرق على الأبواب.

صلاة التراويح في سوريا

يجتمع السوريون لتأدية صلاة التراويح والتي تبلغ عددها 20 ركعة، ومن ثم يتبادلوا الزيارات أو يذهبوا عقب الصلاة للتنزه في الشوارع والتسامر مع بعضهم البعض وأيضًا تبادل الزيارات وتناول المشروبات والحلوى وقضاء وقت ممتع مع بعضهم البعض.

السحور في رمضان

المسحر من أهم الظواهر الرمضانية، وهي منتشرة منذ العصر الأموي، والذي يقوم بالضرب على الطبلة وينادي على النائمين من أجل تناول السحور، وأيضًا هناك مدفع للسحور يتم إطلاقه لإيقاذ السوريين.

وتعد الوجبات الرئيسية في السحور الجبن، والبيض والزيتون، واللبن المصفي، والمربيات والزعتر، بالإضافة إلى بعض المعجنات.

الاعتكاف في المساجد

يكون الاعتكاف في المساجد من أهم العادات الرمضانية، والتي تبدأ في سوريا من يوم 27 رمضان، ويجتمع معتكفي المساجد لتناول السحور مع بعضهم البعض، وهي عادة متأصلة في الشعب الشامي ووسيلة للتقرب إلى الله وعبادته.

اترك تعليقا