اين يقع كهف الوحوش : 5000 رسمة تعود لقبل الميلاد حيرت العلماء

أشكال بشرية راقصة، صور محفورة في الصخور بأزهى الألوان، حيوانات غريبة بلا رأس، آلاف الأشياء المبهرة التي ستخطف أنظارك مع أولى خطواتك إلى كهف الوحوش،  ب5000 رسمة مميزة في هذا الكهف الغريب الذي تم اكتشافه في عام 2002م، وحير العلماء والمؤرخين من مختلف أنحاء العالم، نعم لعلك تتسائل الآن اين يقع كهف الوحش ؟ فيما يلي سنجيبك عن موقعه، وسنقدم لك دليل زيارته، والأنشطة التي ستجدها داخله.

اين يقع كهف الوحوش

هو عبارة عن كهف ساحر يقع في وادي صورة، وتحديدًا في هضبة الجلف الكبير أي على الحدود الغربية لدولة مصر مع السودان وليبيا.
وعلى الرغم من قدم محتوياته ونقوشه ورسوماته، إلا أن اكتشافه قد تم حديثًا وتحديدًا عام 2002م.
فقد اكتشفه في ذلك العام مجموعة من المغامرون الهواة، الذين كانوا يخوضون مغامرة في المنطقة الصحراوية القريبة منه.
وبمجرد أن دخلوا إليه انخطفت أنظارهم بما شاهدوه من رسومات وتفاصيل تاريخية ترجع تقريبًا إلى ثمانية ألف عام من قبل الميلاد.
وبعد أن تغلبت المجموعة على الصمت والانبهار الذي ساد الموقف، رجحوا أن يكون مصدر هذه الرسومات هو المستوطنون الأوائل لوادي النيل.

محتويات كهف الوحوش

عندما تزور هذا الكهف ستصادف العديد من الأشياء والتفاصيل الرائعة، التي ستحتار في تفسيرها، وتأتي مقتنيات الكهف على النحو التالي:

• مجموعة من الرسومات الصخرية الملونة باللون الأحمر والأبيض والأسود.
• لوحات فنية منقوشة تعبر عن حياة الإنسان وطقوسه.
• نقوشات تعبر عن الإنسان منذ عام 12 ألف من قبل الميلاد وحتى يومنا هذا.

وغيرها العديد من الأشياء التي تمتد في مساحة قدرها 7 أمتار، بعرض يصل إلى سبعة عشر مترًا تقريبًا.

تفسيرات العلماء عن كهف الوحوش

لا تظن أنك الوحيد الذي ستحتار في تفاصيل هذا الكهف، بل هو كهف حير الكثير من العلماء والأشخاص والمؤرخين.

حتى أنهم لم يستطيعوا أن يتوصلوا إلى تفسير موحد حتى يومنا هذا، فقد رجح البعض أن هذه الرسومات والنقوشات مصدرها أيادي أطفال عبثوا في الكهف.

بينما استبعد علماء آخرون هذا الاحتمال، وقد فسروا وجودها بوجود السحالي الصحراوية والتماسيح الصغيرة.

واعتمدوا في هذا التفسير على كبر حجم أصابع الأيد الخاصة بالنقوشات، والتي لا يمكن أن تكون خاصة ببشر.

ومع اختلاف التفسيرات إلا أن العديد من العلماء قد أجمعوا على أن أوصاف الكهف تؤسر القلوب، وإنها محفورة داخله منذ ثمانية ألف عام.

محاولات فك شفرات كهف الوحوش

لم يقف بعض المؤرخين والعلماء عند حد هذه التفسيرات، بل قرروا خوض المغامرات بأنفسهم في سبيل اكتشاف حقيقة الأمر.
فقامت مثلًا ماريت كيندرمان، وهي قائدة فريق من الألمان، بعمل رحلة إلى موقع الكهف.

وانتهت هذه الرحلة بوصفها له بأنه واحد من أكثر الكهوف إبهارًا في جزء شمال أفريقيا.
وبجانب الابهار فقد فسرت كارين أحجية الكهف بأنه حدث تم بفعل الطبيعة.

فقد أكدت أن منطقة الكهف والمناطق المحيطة به، هي مناطق يقل بها منسوب الأمطار.
وهو ما حدث في عام 8500 ق.م، حين سقطت الأمطار وأفسحت المجال لأن تظهر مناطق السفانا، وهي مناطق تجذب الصيادين لوجود الزواحف.
وأكملت نظريتها بأن المطر توقف عام 5300 ق.م، فعاد البشر لسكن المناطق المرتفعة ومنها هذه المنطقة، وتركوا أثرهم في الكهف قبل أن يختفوا عام 3500 ق.م.
واتفق معها كوبر، خبير في المعهد الألماني هاينيرك بارت، والذي أرجع كل ما حدث في الكهف إلى الدلائل الجيولوجية.
وعلى الرغم من الحيرة التي شعر بها هذا الخبير، إلا أنه أكد أن الرسوم الموجودة في الكهف تمت في عام 6000 ق.م أي ما قبل ظهور الحيوانات المستأنسة.
ومع اختلاف الأقاويل والتفسيرات فقد قال كوبر أنه بفضل هذا الكهف استطاع الأشخاص معرفة العديد عن حضارة الصحراء الغربية في فترة ما قبل التاريخ.

أنشطة لممارستها في كهف الوحوش

صحيح أن الكهف ومقتنياته من الأشياء الغامضة، إلا أن ذلك ما يضفي المتعة على زيارته، ويمنحك فرصة ممارسة العديد من الأنشطة منها على سبيل المثال:

الاستمتاع برؤية الرسومات والنقوشات

قد تعرفت معنا على آراء وتفسيرات العلماء والمؤرخين، والآن قد حان دورك في مشاهدة هذه الرسومات.
نرشح لك أن تزور الكهف من أجل أن تستمتع برؤية ما بداخله من أشياء مبهرة يرجع تاريخها إلى فترات ما قبل الميلاد.

التقاط الصور التذكارية

من المؤكد أنك ستقع في عشق أجواء هذا الكهف الساحر، الذي يعتبر من أفضل الكهوف في أفريقيا.
وستجد نفسك ترغب في توثيقه بالعديد من الصور الفوتجرافية، نرشح لك ألا تفوت فرصة ممارسة هذا النشاط لتحظى بلقطات تذكارية فريدة.