رحلة البانيا كما استمتع بها الرحالة عمرو بدوي : حاجة تجنن

رحلة البانيا أن تجوب المدينة بعين رحالة، يعني أنك ستستفيد من تجاربه، وتتعلم من الأخطاء التي وقع بها، وتستدل على أفضل أماكن الإقامة، وأمتع الرحلات التي يمكن أن تقوم بها، فهو سيجيب على جميع الأسئلة التي ستدور في ذهنك، مثل ماذا تأكل، وأين تذهب، وكم ستحتاج من الأموال، لذلك عندما يبدأ الرحالة حديثه بجملة رحلتي الى البانيا ، أمسك ورقة ودون هذه الملاحظات جيدًا.

رحلة البانيا كما استمتع بها عمرو بدوي

ويروي الرحالة عمرو بدوي، والذي سافر إلى العديد من الدول حول العالم، كما زار ألبانيا أكثر من مرة، الخطوات التي تحتاجها لتستمتع بكل مدينة من مدن ألبانيا وما هي أفضل الأنشطة التي يمكن أن تمارسها في كل معلم من معالم البانيا السياحية، والميزانية التي ستحتاجها للإقامة والانتقالات.

ينصح بدوي بإستئجار سيارة، في بداية رحلتك إلى ألبانيا، لتستطيع التحرك من مدينة لمدينة بسهولة، لأن الاتوبيسات لا تصل إلى جميع الأماكن، وسعر هذه السيارة يبدأ من 15 يورو، ويصل إلى 30 يورو فأكثر، حسب اختيارك لنوع السيارة وحجمها، ويشير إلى أن الإقامة في شقق فندقية أفضل، لأنها أوفر من الفنادق وسعر الليلة بها يتراوح بين 20 يورو إلى 30 يورو.

ويرى عمرو بدوي، وهو صاحب شركة ترافيل سوا للسياحة، أن أفضل برنامج للاستمتاع بمدن البانيا، هو أن تبدأ الرحلة بالوصول إلى تيرانا العاصمة، وينصح بزيارة المزارات السياحية بها، وركوب التلفريك ورحلته التي تستغرق 30 دقيقة وسعرها 8 دولار، وهي من وجهة نظره تجربة لا بد أن تخوضها، فسترى من خلالها جميع معالم المدينة وستحقق التشويق والمتعة، وأيضًا ينوه إلى أن التسوق من تيرانا يعني التسوق بأسعار أقل من مصر، ولذلك لا تنس أن تمر بمحالها التجارية.

تايلاند البانيا: حاجة جنان

أما مدينة شكودرا، أو تايلاند ألبانيا، حيث نهر شالا وبحيرات كوماني، يرى عمرو بدوي أنها وجهة مميزة تستحق الزيارة، فالمياه شفافة جدًا على حد وصفه: “حاجة جنان”، وأيضًا توفر بعض الأنشطة المثيرة، فيمكنك ركوب مراكب بحيرة كوماني التي تسير في النهر، وتصل إلى منطقة مهيئة لاستقبال الزوار بالشمسيات وكراسي البحر والمطاعم والكافيهات.

فيقول عمرو أن المياه هناك باردة جدًا حتى في الصيف لأنها تأتي من قمم جبال الألب: “اللي قلبهم جامد يقدروا ياخدوا غطس”، ويلفت إلى أنها بحيرة وأجواء مناسبة للاسترخاء وتهدئة الأعصاب، وأنك ستجد أشخاصًا يحيطون بك من كل جانب يقرأون الكتب ويسمعون الموسيقى، لذلك ستستمتع بأجواءٍ مميزة.

أما قرية ثيث فلا يمكن أن تمر على البانيا دون زيارتها، حيث الجبال الألبانية فيأتي هنا ترشيح بدوي لها: “من الحاجات المهمة جدًا اللي لازم تعملوها في زيارتكم”، فهي واحدة من أحلى قرى ألبانيا، حيث تحيط بها بالجبال، وتقع بها منازل صغيرة وجميلة للاستضافة، مصممة على الطريقة السويسرية الأوروبية، ويقدم عمرو طريقتين للتوجه إلى ثيث.

• الأولى: أن تستقل عربية دفع رباعي بسواق وتكلفتها 120 يورو في اليوم الواحد، ولكن من مميزاتها أن السواق ييقوم بأخذك في جولة في كل مزارات القرية، ثم في آخر اليومس ترجع إلى مدينة شكودرا، وينصح بالرجوع قبل حلول الليل، لأن الطريق إلى ثيث غير ممهد.
• ثانيًا: أن تستقل ميكروباص سعره 10 يورو سيقوم بإيصالك للقرية، وتستطيع من هناك أن تزور مزارات القرية سيرًا على الأقدام، ويقول عمرو : “غالبًا إذا توجهت بالميكروباص ستقيم يومين أو أكثر في القرية أو ستقوم برحلة للوصول إلى valbona”، وينوه عمرو أنه لا يوجد مطاعم في القرية، لذا ينصح بالبقاء في الفنادق أو Guesthouse إقامة شاملة الطعام.

ويضيف على حديثه : إمكانية رؤية الشلالات الموجودة على طريق قرية ثيث ، وهي عالية ذات جمال جذاب، كما يمكنك أيضًا زيارة كنيسة القرية الأساسية والتي كانت مشفى ولادة وقت الشيوعية، وينصحك أن تمر على برج الحبس، والعين الزرقاء blue eye وهي رحلة ستحتاج منك ثلاث ساعات ذهابًا وإيابًا.

كما ينصح عمرو بدوي بزيارة مدينة بيرات، وهي أحب المدن لديه، فهي مليئة بالمزارات السياحية التي يجب مشاهدتها كلها وزياراتها جميعها، لما بها من تفاصيل مميزة، هذا فضلًا عن قلعة بيرات الفيرات، كما أنك في بيرات ستجد العديد من الأسواق المميزة بأسعار معقولة، لذلك لابد أن تتسوق بها.

أيضاً هناك العديد من الأماكن السياحية التي يمكن زياراتها مثل فلورا، فيقول أن هناك ستستمتع بالشواطئ والاسترخاء، وستحقق الراحة، كما يمكنك الاستمتاع بالمراكب البحرية، وأيضًا ساندره التي تقع في أقصى جنوب البانيا، ويصفها عمرو بأنها أجمل الشواطئ، فهي على الحدود اليونانية ومن خلالها ترى جزيرة كورفو اليونانية، و لا تنسى أن تمر على بحر كساميل.

يضيف بدوي أن لكل مدينة من مدن ألبانيا مذاقها الخاص، ولتتذوق هذا المذاق يجب أن تختار المدينة التي تتلائم مع طبيعة الأنشطة التي تريد ممارستها، هل تهوى الجبال أم الطبيعة أم مشاهدة المعالم الأثرية، ويجب أن تحدد ميزانية معينة وتختار الأماكن حسب هذه الميزانية، ولكنها بشكل عام دولة تستحق الزيارة: “فهي مزيج من الأجواء الأوروربية والتركية والإيطالية”.

المصدر