الرحالة و المسافرون العرب

السفر مقابل العمل التطوعي .. شهادة شباب خاضوا التجربة مجانا بالفيديو

السفر مقابل العمل التطوعي | رغم انتشار ثقافة السفر التطوعي في الخارج وفي بعض الدول العربية، إلا أنها غير منتشرة بشكل كبير في مصر، ما يجعل البعض ينظر لهذا النوع من السفر نظرة يشوبها الشك.

محمد اليحي من الأردن وصديق عربي آخر يدعى محمد التقيا سويا صديفة عن طريق منظمة الورك أوي work away العاملة في السفر مقابل العمل التطوعي.

كلا الشابين قررا مشاركة الآخرين تجربتهم في السفر مقابل العمل التطوعي من خلال فيديو، لتشجيع الشباب المترددين والخائفين من السفر إلى أماكن لا يعرفونها والالتقاء بأشخاص لا يعرفونهم، وتحدثوا عن متعة التجربة والتي تعد سفر شبه مجاني.

يقول أحد الشابين إنه يدرس الطبخ، ويعمل خلال سفره عن طريق هذه المنظمة في المطبخ، وبالتالي يستفيد، مشيرًا إلى أن هذا العمل مفيد في الـ c.v الخاص به.

السفر مقابل العمل التطوعي

محمد اليحي بقول: “الورك أوي” بتيح لك فرصه مساعدة المواطنين في المكان الذي تعمل به، من خلال العمل في مزرعة أو فندق أو كافيه وبشكل عام العمل من 4-5 ساعات في اليوم و 5 أيام بالأسبوع”.

ويضيف اليحيى: “انت تستفيد من أمرين أولا  توفر فلوس وتجد مكان وأكل ومناطق ممكن تكون غالية جدا، عادة توفر على نفسك ومن جهة ثانية تتعرف على الناس والاهل والمناطق والحضارة والناس كيف يعيشون اكتر من أي سائح تاني لأن السائح بيحجز في فندق ولا يعرف أين يذهب وتجار السياحة يتحكمون فيه، فيأخدوه إلى مناطق محددة وبأجور عالية”.

السفر مقابل العمل التطوعي وورك أواي

وعن كيف وصل الى الورك أوي وكيف سجل معهم  قال محمد اليحي: “تعرفت عليهم صدفة عن طريق فيس بوك شهر كامل وأنا اقرأ بقصص الناس”.

ويضيف: “بصراحة كان شي غريب  بالنسبة لي ان الناس تستضيفني عندها وتأمن لي شي مش موجود عندنا. الإشتراك بالسنة 29 دولار اخر مرة كان. بعتت أول شي لـ 4 وكلهم قالوا لأ. وفهمت ان الوركاوي حلو فبعتت للشخص اللي قرأت قصته على الفيس وقلت له ما حدث معي، قال لي لازم تبعت لكثير وتوقع بس 5% يردوا. في تاني يوم بعتت لـ 37 واحد ومنهم 7 وافقوا انه يستضيفوني ومنهم اخترت 3 ورتبت معهم التواريخ لتغطية الشهر كامل”.

عن تجربة الهوست نفسه – هل ممكن أن تشعر بالملل وماذا تفعل؟

وبكمل محمد بشاركنا في تجربته وبقول: “أول هوست كان  في قرية انبسطت كثير عندهم والتاني قرية معزولة عن المدينة كان في أوقات فراغ كثير ما بتعرف شو تساوي”.

يقاطعه زميله ويقول “سلبية من السلبيات أحيانا بتركك صاحب البيت  لوحدك ولا تعرف ماذا تفعل وتشعر بملل، حدث هذا معي لكن أنصحك أن تشتري او تحمل كتب ع ايباد ” وبضيف: “لم أكن أحب القراءة ابدا لكن بعدين حبيتها وما حسيت بالوقت كيف بيمضي في القطار او لما اكون عند ناس مش فاضيين ياخدوني اقعد أقرأ.  وانا صرت حس حالي بعالم تاني وانا اقر”.

“الهوست التالث كان كامب في نص غابة مقطوع عن القرية اللي بيجيها الباص. بدك  تسافر مسافة للقرية نص ساعة اللي بجيها باص مرة باليوم. الحلو ان الكامب معمول ليكون فيه اكتفاء ذاتي في مزرعة في طاقة شمسية  بتعطي كهرباء في خضروات  وكانت الدنيا صيف فشمس وكل شي أورغانيك من الكامب نفسه”.

المشاركون في وورك أواي

وبتابع: “التقيت في أشخاص يعني الواحد كان بيفتكر انه ناس منعزلين لكن مش صحيح. الاشخاص  اللي معاي كانوا واحد نمساوي شيف سابق زار اكتر بلدان العالم وقرر يعيش هنا حياة طبيعية بعيد عن أي شي كيماوي أو تكنولوجي. التاني كانت بنت فرنسية متخرجة علوم سياسية، والتالت صاحب الكامب نفسه تركي عنده مطعم في إسطانبول. الي كانوا معاي المتطوعين طلاب جامعات منهم استاذ جامعة وواحدة فرنسية عايشة في تركيا اخصائية علاج طبيعي كان مفروض”

وعن الفترة اللي قضاها هناك بقول محمد من الأردن: “كان مفروض أقعد عشر أيام فقعدت عشرين لأنه شعرت بالسلام في المنطقة وايضا فعليا شعرت إني عايش ما في أي تأثيرات سلبية من اللي حواليك. بعد عشرين يوم قررت أروح عند هوست جديد وفعلا رحت فندق والتقيت في محمد وهينا مبسوطين قاعدين ببلاش”

التجربة تستحق

يقول صديقه: “شغلي ما كان متعب كنت أحافظ على الزرع  حوالي الفندق ساعتين باليوم بسقي الزرع وصراحة خفيف وحلو”

محمد: “انا شغلي صعب كان حوالي 13 ساعة صرت اهرب بس حبيتها لانها خبرة. الورك أوي-  فيك تشوف ناس محليين او ساكنين في المنطقة بعرفوا اكتر منك شي ما بتقدر تلاقيه بالفندق العادي.. في اماكن ما بتقدر تكتشفها الا اذا اهل المنطقة قالولك عليها فهذه الشغلة حلوة بالورك اوي وباي عمل تطوعي لانه بتخليك تقبال ناس لوكلز من اهل المكان. مجال الورك وي مفتوح ما بتتتخيله قد  ايه متعدده في كل شي من مطبخ لمزارع لصياد سمك

عين العقل

يقول محمد: بقول: انا تركت شغلي باعتبار  عنا بعتبروا هذا  شي سيء وهو مصدر دخلي سافرت مناطق ما بعرف فيها حد عشت في مناطق ومع ناس ما بعرفهم تركت فلوس وشنطتي عند ناس ما بعرفهم كان شوي بالنسبة لي خطير وتجربتي مع اول ههوستل كانت خطير لكن بعدين اكتشفت ان الناس طيبين بطبعها بشكل عام الناس طيبين والهوستلز ضروي تقرا الرفيوز تاعها عشان تعرفها انه كويس اولا لانه من جربه بشارك بتجربته وبعطيك انديكشين تروح او لا. كثير مبسوط اني تركت شغلي اني 50 يوم في مناطق ومع ناس ما بعرفهم. كثير مبسوط اني التقيت في ناس من 5 جنسيات حد الان صار اصحابي بتواصل معهم بالفيس بوك”.

مصدر الموقع الرسمي
اترك تعليقا