الرحالة و المسافرون العرب

اليوم العالمي لرابطة العنق : كيف ظهرت وما هي الدول التي تمنعها

اليوم العالمي لرابطة العنق | كنا نراها قديمًا كأسسوارات للرجال، شيئًا ثانويًا يُضفي جمالًا على زيِهم، اعتدنا أن نراها في المناسبات، إذا ما شاهدنا فيلمًا أرادت به البطلة التنكر في هيئة رجل، فأول ما تقوم بفعله هو لزق شارب وارتداء ربطة عنق، ولكن مع مرور الوقت بدأت تدخل في ملابس النساء، وتتلاشى إلى حدٍ ما في عالم الرجال، ربطة العنق لها قصة طويلة ورحلة شيقة، تعرف على رحلة ربطة العنق وسفرها في مختلف دول العالم.

اليوم العالمي لرابطة العنق ..رحلتها في الظهور

في اليوم العالمي لرابطة العنق ، بدأت رحلتها مع الرومان، والذين اعتبروها جزءً من زيهم، بل وكانوا يستطيعون التعرف على انتماء الأشخاص للجماعات المختلفة من خلال ربطة عنقهم، واعتاد مجلس الشيوخ هناك باستخدام ربطة العنق وارتدائها كوشاح، لتدفئتهم، وكانوا يلقبونها باسم Fascalia.

وفي القرن السادس عشر، دفع الحب إلى انتشارها في أوروبا، فخلال فترة حروب دول شمال ووسط أوروبا، قام الجنود الكرواتيون باستخدام ربطة العنق بنفس الشكل الذي تُربط به اليوم أثناء خروجهم للحروب، حيث كانت تعلقها زوجاتهن في أعناقهم أثناء خروجهم للقتال، كدليل على الوفاء والحب.

ألا أن ذلك الحب قد صار مصدرًا للألم والوجع، حيث دفعت شدة الحرب وعنفها الفرنسيين خلال هذه الفترة إلى شنق الكرواتيين من ربطات عناقهم، فكانوا يعلقونهم منها، وهو ما كان يوشك بحياتهم في الحال.

أثناء استخدام الفرنسيين لهذه الطريقة في القتل، أثارت إعجابهم ربطة العنق من جانبٍ آخر، فقرروا إدراجها في الزي الرسمي للقادة الكبار والساسة في القرن السادس عشر، وتحديدًا في زمن لويس، ولكنها حازت أيضًا على اهتمام عامة الشعب.

ومع مرور الزمن أصبحت جزءً من الزي الرسمي، وأطلق عليها الفرنسيون Cravate، وبلغت عندهم قدر كبير من الأهمية، حيث يكانوا يحاكمون بعضهم من خلالها، فطريقة ربط الشخص لها تحدد مدى أناقته، ومنذ ذلك الحين، ولأن بطبيعة الحال باريس هي عاصمة الموضة، انتشرت ربطة العنق حتى جابت العالم كله.

صارت الآن ربطة العنق مقتصرة على المناسبات، أو التقدم لحصول على وظيفة، أو حضور الاجتماعات -بل وفي بعض الأحيان يتم الاستغناء عنها- وهذا في العالم أجمع ليس في مصر والدول العربية فقط، حيث يقول مارتن روث مدير متحف فيكتوريا آند ألبيرت البريطاني، أنه تفاجئ من المستوى غير الرسمي الذي رآه في لندن، ووجود ثقافة بين البريطانيين لا تهتم بأشكال ربطات العنق القديمة.

لوحة ربطة العنق

وعلى الرغم من دخول ربطة العنق في مجال الموضة النسائي خلال السنوات القديمة، إلا أنه في عام 1903 اقتنى السياسي المصري محمد محمود لوحة للفرنسي الشهير أوغست رينوار، بمبلغ قدره 400 جنيه مصري فقط من جاليرياهات باريس.

وهي لوحة ذات حجم متوسط، مرسومة على القماش بألوانٍ زيتية، تجلس بها سيدة شابة مرتدية ربطة عنق من التل الأبيض، يكسو وجهها الحُمرة، وهي لوحة ممتعة بتفاصيلٍ خلابة، يستمتع الكثيرون برؤيتها، ومحاولة اكتشاف مخزى اللوحة.

توجد هذه اللوحة الآن في متحف محمد محمود الواقع على نيل القاهرة، وهو مبنى أنيق مُصمم على طراز فرنسي خلاب، ومُصنف من أهم المتاحف الفنية في مصر لاحتوائها على ثروة فنية ضخمة، إلا أنه مغلق أمام الزائرين بشكل مؤقت لتطويره. ولكن يتم ذكره في اليوم العالمي لرابطة العنق .

دولة تجنب إراتداء ربطة العنق بها خلال سفرك

عند سفرك إلى مختلف دول العالم تستطيع أن ترتدي ما تشاء، وربطة العنق باللون والشكل الذي ترغب به، إلا في دولة وحيدة وهي إيران، فهناك يدق الخطر، حيث تمنع إيران ارتداء ربطة العنق للرجال داخل حدودها، ولمواطنيها خارج حدودها أيضًا، ويرجع ذلك إلى أنها تعتبرها واحدة من علامات الثقافات الغربية المُعادية لها.

اليوم العالمي لرابطة العنق أفضل الدول لشراءها

ربطة العنق
ربطة العنق

إذا كنت من عشاق ربطة العنق، أو من هواة جمعها، وإهداء الأصدقاء بها، ففي عالم الموضة الماركات الإيطالية هي الأفضل على الأطلاق، ثم يليها الماركات الفرنسية، تستطيع من هاتين الدولتين شراء أرقى وأجمل ربطات العنق، بل وتستطيعين أنتِ أيضًا شراء الملابس النسائية المعتمدة في تصميمها على ربطة العنق، وهي ملابس أنيقة ومختلفة.

اترك تعليقا