الرحالة و المسافرون العرب

الكورونا في مصر .. كيف تعاملت معه الدولة وكيف يواجهه الشباب

الكورونا في مصر حديث الجميع وكلاً يتناوله على طريقته الخاصة، فتناولته الدولة والأطباء بيداً من حديد، وتناوله الشباب بالمساعدات المختلفة، وعلى الجانب الأخر أخذه البعض على محمل الإستهانة والمزح، وغيرهم سلم أمره لله هادئاً لا ينظر لتلك الضجة العالمية.

ولكن في كل الأحوال وعلى كل الطرق التي تناولت مكافحة الفيروس تعتبر مصر  من أفضل الدول التي تكافح الفيروس بهدوء واحتواء للموقف مُعلنة الأهمية الأولى لأرواح البشر اياً كانت الخسائر وأياً كان حجمها، ومنها تغيير الرأي العام العالمي للإشادة بدورها.

الكورونا في مصر

وصل العدد الإجمالي لتسجيل حالات الكورونا في مصر حتى لحظة كتابة تلك السطور إلى 495 حالة، ضمنهم 102 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و24 حالات وفاة.

اجراءات مصر للوقاية ضد فيروس كورونا

اتبعت مصر عدة خطوات وقائية مختلفة للحد من انتشار فيروس كورونا، من بينها كان قرار إغلاق المنشآت الرياضية والترفيهية والتجارية، يومياً بداية من 7 مساءً : 6 صباحاً حتى نهاية شهر مارس، ولكن لا يشمل القرار خدمات توصيل الطلبات للمنازل وأماكن السلع الغذائية والطبية.
كما وصلت تلك القرارات لغلق الحدود الجوية المصرية وإيقاف حركة الطيران بداية من 31 مارس، وإكمالاً لهذا القرار جائت “الصحة” بوضع العاملين بالسياحة فى 4 محافظات بالحجر الصحى لمدة 14 يوم.

كما تضمنت بعض اجراءات الوقاية:

  • تطهير المطارات المصرية بالتنسيق مع الطب الوقائي لتعقيم صالات “الوصول والسفر”، وكاونتر منطقة الجوازات مع الأرضيات، والأماكن المخصصة للانتظار.
    تخفيض عدد العاملين بالمصالح الحكومية، إضافة لجميع من لا يلزم حضورهم بجميع أجهزة الدولة والشركات الخاصة والعامة.
  • تطهير ديوان مديرية التربية والتعليم فى القليوبية والمدارس ضد كورونا.
  • تعليق استخراج وتجديد رخص القيادة وتسيير المركبات اعتبارًا من 19 مارس.
  • إعادة المواطنين من خارج البلاد من بينهم 300 مواطن مصري من الكويت في رحلة استثنائية من مصر للطيران.

منظمة الصحة العالمية تشيد بمكافحة مصر لفيروس كورونا

أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور “جون جبور“، بالخطة التي اتبعتها مصر للتصدي لفيروس كورونا، ومنها تحدث عن كفاءة الإجراءات الطبية والوقائية، وأن مصر تعتبر من أولى الدول التي وضعت خطة وقائية قوية لمكافحة الفيروس، وأضاف بالنهاية أن الحكومة المصرية تعلن بشكل رسمي ودوري عن الحالات الجديدة المصابة بالفيروس بكل شفافية، وتنقلها لهم ضمن البيانات الوبائية العالمية، لدراسة انتشار المرض عالمياً.

ردود فعل عالمية تجاه الكورونا في مصر

تناقل الاشخاص عبر العالم الحديث عن الاجراءات الوقائية التي اتخذتها مصر، ومن بينها كانت سيدة تتسأل عن السفر لمصر في ظل  تلك الأحداث بسبب الكورونا وجائت ردود الفعل لتقارن  بين مطار الغردقة ومطار فرانكفورت ونصاً تداول الحديث بينهم عن” إذا جهزت المانيا ذاتها مرة واحدة للفيروس فمصر استعدت 4 مرات
بداية من التعقيم والوقاية والكشف بالمطار وغيرهم”
لتتبعها بأيام زوجة الصحفي مات سويدر عبر تويتر قائلة: أن تصرف مصر كان أفضل من بريطانيا والاتحاد الاوروبي
وغيرهم من طالبي السفر لمصر لمجرد الشعور بالآمان والاحتماء من الفيروس بعد أن ضربت مصر مثالاً أمام العالم.

نشاط شباب مصر بالداخل والخارج ضد كورونا

في الواقع لم تكن جهود الدولة وحدها التي تصدرت مشهد مكافحة الكورونا والتصدي لانتشارها بل كان لشبابها دوراً واضحاً سواء بالداخل أول بالخارج، بداية من الشباب المُهاجرين الذين عرضوا المساعدات المختلفة للمغتربين بعد قرار غلق المجال الجوي لمصر.. بداية من الإقامة والطعام وصولاً للمساعدات المادية إذا كانوا غير قادرين على شراء تذاكر طيران فورية قبل وقف حركة الطيران ب 31 مارس.

أما بالداخل فكانت الجهود لا حصر لها سواء من شباب عرضوا مساعدات توصيل للمنازل لكبار السن حفاظاً عليهم من العدوى، وآخريين عرضوا الخدمات المتنوعة من مساعدة و شراء الاحتياجات اليومية.
ومنها أطلقت حملة شعبية لمكافحة فيروس كورونا بدأت من مدينة المحلة الكبرى، عن طريق فكرة الشاب الصحفي أحمد بلال، ومنها أنطلقت لجميع محافظات مصر ومازالت مستمرة، وفكرتها الأساسية تضمن توعية المواطنون بالشوارع، وتوفير مواد الوقاية لغير القادرين.

مصدر الموقع الرسمي
اترك تعليقا