طبيعة المسافرون تميل دائماً إلى البحث والاستكشاف وكذلك يزداد اهتمامهم أضعاف عند الحديث عن أي شيء غير رائج أو منتشر ولا يعلم عنه الكثير، وهنا بالطبع مجرد الحديث عن مغامرة بين أغرب انواع السياحة حول العالم ستشعل حماس الكثير من مُحبي السفر والآن هيا بنا نبدأ..
أغرب انواع السياحة في العالم
وتعتبر السمة الأميز للاهتمام بهذا الأنواع من السياحة هو عملية تحويل الكوارث إلى أماكن أحداث يريد البعض رؤيتها، وهنا نترك الشواطئ والأماكن التراثية وغيرهم من الجولات المعتادة.
سياحة الكوارث
سيكون غريباً على البعض فكرة أن يذهب شخص للتجول في أماكن ضربتها الكوارث من قبل، ولكن تجد على النقيض مجموعات كبيرة من المسافرون يفضلون بشدة هذا النوع من السياحة، باعتباره من اغرب انواع السياحة في العالم، فهي مغامرة خوض التجربة، وكأنك كنت داخل تلك الأحداث وقت وقوعها و تتعايش مع أهلها، وتشعر بما مر عليهم، سواء كانت كوارث طبيعية أو كوارث حرب وتدمير بشري.
وعلى سبيل المثال زار عدد كبير من السياح ولاية نيو أورليانز الأمريكية مؤخراً لرؤية الآثار التي نتجت عن إعصار كاترينا المدمر عام 2015 ،أنه الفضول يا عزيزي.
ومثلها أخذت أماكن متعددة الشهرة ذاتها مع عدد الزيارات مثل مكان الحرب الأهلية الأمريكية التي فقدت ضحايا يصل عددهم إلى 50000 شخص في ثلاثة أيام فقط، وإضافة لذلك يذهب البعض لرؤية معسكرات مراكز اعتقالات القوات النازية، وغيرها.
وتعد الدعاية الأغرب للسياحة هي التي أعلنت عنها الشركات الروسية لزيارة الخط الأمامي من المعارك الدموية التي استمرت بسوريا منذ أكثر من 5 سنوات، ولكنها لم تؤكد إذا كانت تم تنفيذها على أرض الواقع أم لا.
السياحة الذرية
لا تختلف كثيراً عن سابقتها، هي الأخرى من أغرب انواع السياحة في العالم، فهي الأخرى تلقى اهتمام بعضاً من السياح مُحبين غرائب الكوارث، وضحاياها، وهنا يزور السياح المتاحف النووية، ومناطق تطوير الأسلحة النووية، إضافة إلى أشهر الأماكن التي دمرها النووري، كذلك تجد عدد زيارات هائل لمتحف تايتان الخاص بتخزين الصواريخ النووية في ولاية أريزونا، فيتمكن الزوار من الدخول في صومعة صواريخ كان يستخدمها الجنود.
وذلك فضلاً عن زيارة ولاية نيو مكسيكو لرؤية مكان تجربة أول قنبلة ذرية أمريكية.
ولا ينسى أي شخص واقعة سقوط القنبلة الذرية على هيروشيما اليابانية ومن ثم تدميرها في الحال، وبعضاً منها لا يزال قائماً حتى الآن، فتعتبر زيارة فريدة من نوعها في هذا النوع من السياحة.
سياحة الأسلحة النارية
وهنا تتوقع السياحة الغريبة تقتصر على المشاهدة فقط للأسلحة مثل ما سبقها من أمثلة، ولكن هذه المرة الوضع مختلف تماماً ، فيسافر البعض من جميع أنحاء العالم لتجربة الأسلحة في الولايات المتحدة، وخاصة من أستراليا ودول آسيا وأوروبا، ومجرد استخدام مجموعة أنواع مختلفة من أسلحة أمريكية حديثة تعتبر تجربة مثيرة بعض الشيء للكثير من الأشخاص، وأشهر هذه الوجهات هي ولاية هاواي ومدينة لاس فيجاس، وتتم هذه التجارب النارية بأماكن مؤمنة وساحات رماية شهيرة.
سياحة الانتحار من اغرب انواع السياحة
هي الأخرى تُعد عجيبة بعض الشيء، بل من اغرب انواع السياحة في العالم، ولكن اشتهرت بعض الأماكن حول العالم مؤخراً كوجهات مناسبة للانتحار من بينهم غابة الانتحار باليابان، ولكن هنا الوضع مختلف فالمسافر لا يذهب للإطلاع على أماكن انتحر بعض الأشخاص فيها.
بل يذهب في سياحة كي ينتحر هو وينهي حياته بإرادته، ورغم أن جميع دول العالم تحرم هذا الشيء إلا أن دولة سويسرا الوحيدة التي تقبل بهذه التجربة، فيذهب الشخص لمراكز طبية متخصصة، ويتحملون مسئولية انهاء حياته بأنفسهم، وغالباً يلجأ لهذا الموضوع من أصابهم أمراض ليس لها علاج.
السياحة السوداء .. سياحة المقابر و الموت
اختلفت مسمياتها ولكنها تدور جميعها في حلقة واحدة تقترب من الموت، يهتم الكثير من السياح بزيارة أماكن ارتبط تاريخها بالوفيات، ومنها سياحة المقابر فيذهب البعض لقبور المشاهير سواء كانوا من العرب أو الأجانب، وسواء كانت مقابر رفات جنود، أو فنانين أم أشخاص مؤثرين أو حتى أشرار عانى التاريخ منهم، فجميعهم بقيت ذكراهم تدور بيننا حتى الآن.
و أجعلني أخبرك أن هذا النوع هو الجانب الألطف داخل السياحة السوداء، التي تعد واحدة من اغرب انواع السياحة في العالم، لأن بمجرد معرفتك أن هناك من يفضلون زيارة أماكن الإبادات الجماعية، أو موقع مخلفات تسونامي، والمجازر الشهرية، أو مواقع الحرب التي بقيت آثار دمائها، ستتأكد أن المقابر هي الجزء الألطف.
سياحة المخدرات أغرب انواع السياحة بالعالم
إلى الجانب الأغرب على الإطلاق، فتخيل بتوقيت ذهاب البعض للاستجمام بين شواطئ المالديف، أحداهم يفضل الاحتفاظ بأمواله والسفر خارج البلاد فقط لتفقد أحدث أنواع المخدرات!! أليس غريباً.
والبلد الأشهر في هذا النوع من السياحة هي كولومبيا، فيأتيها الزوار لشراء الكوكاين بأسعار أرخص وكذلك أنواع أخرى، ويعتبر أكثر البلاد إقبالاً على هذه السياحة هم الأستراليون، بدلاً من شرائه بآلاف الدولارات، يتخذون هذه السياحة لتقليل الثمن حتى يصل لبضعة دولارات من بائعين بالشوارع العامة.