الرحالة و المسافرون العرب

من هو ابن بطوطة : تعرف على حياة ورحلات ومؤلفات أمير الرحالة العرب

من هو ابن بطوطة | الرحالة |

يعتبر ابن بطوطة من الشخصيات التاريخية التي يرتبط اسمها بالرحلات والسفر، فقد أطلق عليه أمير الرحالة المسلمين، نظرًا لكثرة الرحلات التي قام بها في العديد من الأماكن حول العالم، ومن هنا نذكر لكم من هو ابن بطوطة ، أهم انجازاته، مؤلفاته، وأبرز رحلاته حول العالم.

من هو ابن بطوطة

يعلم الكثير أن ابن بطوطة هو رحالة مغربي زار الكثير من بلاد العالم، ولكن قد يجهل الكثير رحلة حياته، لذلك نوضح في السطور التالية من هو ابن بطوطة .

هو محمد بن عبد الله بن مجمد اللواتي الطنجي، ولد في مدينة طنجة في المغرب، في الرابع والعشرين من شهر فبراير عام 1304 ميلادي/ 703 هجري.

نشأ ابن بطوطة في أسرة متدينة، حيث عمل والده فقيهًا في القضاء، وقد عمل على تربية ابن بطوطة بحيث يصبح خليفًا له، فتعلم ابن بطوطة الأدب والشعر، وحفظ القرآن الكريم كاملًا، كما اقترب من العلماء والفقهاء حتي تعلم الكثير من الأمور الدينية المختلفة، ولكنه لم يكمل دراسته في الفقه بسبب حبه للسفر والترحال.

رحلات ابن بطوطة

سافر ابن بطوطة لأول مرة في الحادية والعشرين من عمره، حيث ذهب لأداء مناسك الحج مع قافلة لم يعرفها، واستمرت رحلته لمدة سنة وأربعة أشهر، وقد دفعه حبه للسفر والتجوال والتعرف على عادات البلاد المختلفة إلى التغرب عن بلاده 24 عامًا، انتقل فيها بين البلاد الأفريقية، بلاد فارس، وبلاد الهند والصين.

  • بدأ ابن بطوطة أولى رحلاته في شهر رجب من عام 725 بالتقويم الهجري، حيث زار كل من الهند، اليمن، العراق ،ثم بلاد الشام، ومصر، إلى أن وصل إلى مكة المكرمة في شعر شعبان عام 749 هجريًا، واستقر فيها حتى انتهاء موسم الحج، ثم انتقل بعد ذلك إلى المدينة المنورة، ومنها إلى بلاده مرة أخرى عام 750 هجريًا.
  • انطلق ابن بطوطة في رحلته الثانية من طنجة إلى مملكة غرناطة في بلاد الأندلس، وقد صادف أثناء رحلته كل من أبي القاسم بن عاصم، القاسم الشريف، وأبي البركات بن الحاج.
  • بدأ ابن بطوطة رحلته الثالثة إلى السودان، وذلك في شهر محرم لعام 753 هجريًا، حتى وصل إلى مدينة الملح، مواجهًا العديد من المخاطر والأهوال، حتى وصل إلى مالي ثم تكدا، حتي وصل إلى نهر النيجر، وقد استغرقت هذه الرحلة ما يقارب من العامين فقط.

مؤلفات ابن بطوطة

قام ابن بطوطة بتأليف كتاب يروي تفاصيل رحلاته حول العالم، أطلق عليه “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”، حيث تطرق إلى كل ما رآه في البلاد التي زارها، وأهم العادات والتقاليد، طبيعة أهلها وحكامها، وأبرز الفنون والثقافات والعلوم.

جدير بالذكر أن ابن بطوطة بدأ في تدوين الكتاب، بأمر من السلطان أبو عدنان المريني، حيث كتبه الفقيه الأندلسي ابن جزي الكلبي عام 756 هجريًا، على أن يسرد ابن بطوطة الأحداث بالتفصيل، حتى يقوم بتدوينها بدقة.

ترجم كتاب ابن بطوطة إلى العديد من اللغات مثل الإنجليزية، الفرنسية والبرتغالية، كما تم ترجمة بعد الفصول إلى اللغة الألمانية.

مقتبسات من كتاب ابن بطوطة عن وصفه للبلاد التي زارها

استطاع ابن بطوطة أن يصف الأماكن التي زارها وصفًا دقيقًا، بحيث تستطيع أن ترى الصورة واضحة دون أن تزور تلك الأماكن أو تراها بعينيك.

وصف ابن بطوطة الأهرامات في كتابه، قائلًا :  ” هذه الأهرامات من العجائب المذكورة على مر الدهور، وهي بناء بالحجر الصلب المنحوت، متناه السمو، مستدير متسع الأسفل، ضيق الأعلى، كالشكل المخروط ولا أبواب لها، ولا تعلم كيفية بنائه”.

كما وصف مدينة دمشق، قائلًا : ” تجلى لعيني سحر دمشق في ذلك الجو السائد من التسامح والتنوع في الأوقاف التي فاض ريعها لتتكفل بنفقات العاجزين عن الحج أو الحاجين نيابة عنهم، فضلًا عن أثواب زفاف العرائس، حتى السجناء جعلوا لفك رقابهم أوقافًا، كما حضي عابري السبيل بنصيبهم من هذه الأوقاف، ما بين ضايفة من جهة، وتعبيد للطرق ورصفها من جهة”.

وفاة ابن بطوطة

توفي الرحالة ابن بطوطة في عام 779هـ/1378م، بعد رحلة استمرت 27 عامًا انتقل فيها حول العالم، وقد دُفن في مدينة طنجة مسقط رأسه، وأقيم ضريح باسمه موجود حتى الآن في سوق طنجة، كما يوجد طريق خاص أطلق عليه اسمه بالقرب من المكان الذي كان يعيش فيه.

اترك تعليقا