الرحالة و المسافرون العرب

محمية كهف وادي سنور : مغامرة بين فكي الصخور

مكان فريد ذو تاريخ عريق، تكون بفعل الطبيعة، فاستطاع أن يصبح بمثابة لوحة فنية ساحرة تؤسر القلوب وتخطف الأنظار بتنوعها التاريخي والطبيعي المميز، ذلك المكان هو محمية كهف وادي سنور ببني سويف أقدم الكهوف المصرية، إليك دليل زيارته وأهم المعلومات عنه.

محمية كهف وادي سنور

تعتبر هذه المحمية من أفضل الأماكن السياحية في مصر، التي تمتاز بتكويناتها الفريدة وتاريخها العريق.
تكون كهف المحمية نتيجة لتفاعلات كيميائية حدثت في المياه الجوفية تحت أسطح الأرض.
وعندما تفاعلت هذه المياه واختلطت بالحجر الجيري، انتجت رخام الألباستر، الذي يعتبر من أرقى وأجود أنواع الرخام بالعالم.
اكتشفه عمال المناجم بمحض الصدفة أثناء عمليات بحث وتنقيب، فأكد علماء الجيولوجيا أنها صخور عمرها ملايين السنين.
ومنذ ذلك الحين، أي من العصر الإيوسيني الذي يرجع إلى 40 مليون سنة، أصبح الكهف والمحمية من أجمل الأماكن السياحية.

موقع محمية كهف وادي سنور

تقع هذه المحمية على بعد 70 كم تقريبًا من شرق مدينة بني سويف المصرية.
وتبعد عن القاهرة مسافة 200 كم تقريبًا، وتستطيع الوصول إليها بسهولة عبر وسائل النقل العامة.

مكونات المحمية

محمية كهف وادي سنور
محمية كهف وادي سنور

بعد الوصول إليها ستجدها محمية جيولوجية نادرة بها العديد من التكوينات الحجرية والرخامية الساحرة.

وكذلك العديد من الأشكال الطبيعية التي تكونت منذ ملايين السنين، فضلًا عن كهف وادي سنور الشهير.

أقدم كهف في مصر

يعتبر كهف وادي سنور الذي يقع داخل محمية كهف وادي سنور هو من أقدم الكهوف في مصر، وعامل جذب رئيسي في المحمية.
فهو عبارة عن مكان مؤلف من مجموعة من الصواعد، والهوابط، والأعمدة، والستائر الجميلة، التي تجعله أشبه بلوحة فنية مثيرة.
يتكون كهف وادي سنور من بهوين، أحدهما يقع في الجزء اليمين للكهف والآخر في الجزء الشمالي له.
ستتمكن عند الجزء الأيمن من رؤية تكوينات كلسية ساحرة، تتخذ أشكال متنوعة كالكمثرى والجزر والشعاب المرجانية.
كما ستتمكن من الحصول على جولة سياحية رائعة، مليئة بالأشياء الشيقة المبهرة، التي لا مثيل لها في العالم.

أنشطة لممارستها في محمية وادي سنور

محمية كهف وادي سنور
محمية كهف وادي سنور

بين جمال الطبيعة الفريد، والتاريخ العظيم، ستحظى بجولة سياحية فريدة داخل هذه المحمية العتيقة.
وستتمكن كذلك من ممارسة العديد من الأنشطة السياحية الترفيهية الرائعة، ومنها على سبيل المثال:

مشاهدة خام الألباستر

خام الألباستر هو الخام المستخدم في صنع الأواني والمزهريات الساحرة، والتي تم إيجادها في العديد من أواني مقابر الملوك المصرية.
يتم استخراج هذا الخام من كهف المحمية، لا تفوت فرصة رؤيته في حالته الأولى الطبيعية قبل تدخل عمليات الصناعة.

مغامرة بين الصخور
مغامرة بين الصخور

الاستمتاع بجمال الطبيعة

ربما لن تستطيع أن تفرق بين أنواع الصخور الموجودة في هذه المحمية، ولكنك ستشعر باستمتاع غريب أثناء مشاهدتها.
فحين تمتزج هذه الصخور مع ألوان السماء، والأجواء الرائعة للمكان، ستتمكن من أن تمضي أوقات رائعة وسط الطبيعة.
ولا تعتقد أن هذا الجمال يقل ليلًا، على العكس تمامًا، يزداد جمالًا نتيجة للأضواء التي تنتشر في الكهف فتمنحه لمسة سحرية.

التقاط الصور التذكارية

ابداع صخور الكهف
ابداع صخور الكهف

لا تنس أن توثق جولتك داخل الكهف بالكثير من الصور التذكارية، لأحجاره ومشاهده الطبيعية.
فهي ستكون من أفضل الصور التذكارية، التي ستحظى بها خلال مختلف جولاتك السياحية.

أهم 7 معلومات عن محمية وادي كهف سنور

حتى تتمكن من الاستمتاع بمرافق المحمية، فإليك أهم سبع معلومات عن المحمية والكهف وقصتهما، ستساعدك في جولتك السياحية:

  • تقع المحمية بالقرب من محافظة بني سويف المصرية.
  • يرجع تاريخ اكتشافها إلى عام 1992م، حين عثر عليها عمال المحاجر أثناء بحثهم عن رخام الألباستر.
  • بعد أن عثر عليها العمال، أكد علماء الجيولوجيا أن عمرها يتجاوز الأربعين مليون سنة، وأنها تعود إلى العصر الإيوسيني.
  • بعد تأكيد علماء الجيولوجيا في عام 1992 عمر هذا المكان بملايين السنين، أعلنتها الدولة المصرية محمية طبيعية.
  • ومنذ ذلك الوقت وهي من الأماكن السياحية النادرة، والتي لا يوجد شبيه لها في العالم كله سوى كهف ولاية فيرجينيا.
  • تكونت الصواعد والهوابط الخاصة بكهف المحمية، نتيجة لأملاح كربونات الكالسيوم التي تسربت إليه.
  • بعد أن تبخرت الأملاح المتسربة، وتجمدت، أدت إلى ظهور رواسب الصواعد والهوابط، التي تعد من العلامات المميزة للمكان.
  • يمتد الكهف على مساحة قدرها سبعمائة متر باتساع قدره 15م، وكذلك عمق بنفس الحجم.
محمية كهف وادي سنور
محمية كهف وادي سنور

أهمية الكهف والمحمية

بجانب الأهمية السياحية، يمثل هذا الكهف والمحمية منطقة هامة للدولة المصرية لعدة نواحي مختلفة، أبرزها الناحية العلمية.
فهو مرجع هام للباحثين، الذين يرغبون في إجراء بعض الدراسات التفصيلية عن الظروف البيئية للعصر الإيوسيني.
فهم يتمكنون بفضل ما بداخل الكهف من خامات أن يجروا العديد من المقارنات، التي تقودهم إلى نتائج علمية مبهرة. ولا تفوت معرفة الكثير عن محمية الاشجار المتحجرة : رحلة في غابة عمرها 60 مليون سنة

اترك تعليقا