الرحالة و المسافرون العرب

هل تركت سفينة لوجوس هوب أثراً في مصر أم مرت مرور الكرام

تجارب المسافرون العرب تبرز الوجه الأخر لترويج السوشيال ميديا بسفينة Logos Hope

سفينة لوجوس هوب| منى صقر

بين التوصية بالذهاب وعدم الاقتراب، ما حقيقة تجارب المسافرون في مصر لسفينة القراءة، فمنذ اللحظة الأولى التي رست فيها، وحتى قبل المغادرة بأيام من ميناء بورسعيد بمصر ، لقت سفينة لوجوس هوب Logos Hope ، إقبال كبير من مختلف الاهتمامات والثقافات ليخوضون تجربة القراءة بواحدة من أشهر سفن العالم، وما ساعد على هذا الكم من الانتشار كان الترويج الجيد للسفينة قبل وصولها بأيام، فالجميع أهتم للمشاهدة حتى لو لم يكن من مهتميين البحث عن القراءة والكتب.

ولأنها تجربة مميزة أهتم الكثير لشأنها ولكن على عكس المتوقع، اختلف الكثيرون بتقييم تجربة سفينة القراءة، فبينهم من أشاد بالتجربة وبنوعية الكتب العالمية، وبشعوره داخل واحدة من أفضل السفن العالمية التي تقوم بهذه التجربة، والبعض صادف حظه الوصول بأوقات ازدحام شديد ما أفسد سعادة التجربة، فا من طوابير الانتظار للحصول على التذكرة وصولاً بأدوار السفينة المغلقة التي لا تطل على البحر كما توقع الجميع، جعلت التجربة مُخيبة للآمال. لذا يسرد إليكم “الرحالة” تجارب السفينة في ميناء بورسعيد، وما هي من الأساس، وهل تركت أثر أم مرت مرور الكرام.

القراءة بمتن سفينة لوجوس هوب Logos Hope

سفينة لوجوس هوب
سفينة لوجوس هوب

طالما كانت القرأة هي غذاء الروح والعقل بل وأحيانًا تمس بعض الكلمات قلوبنا، وأحيانًا يُفضل مُحبين القرأة الجلوس في أماكن معينة من أجل الإحساس والوصول لمعاني الحديث، فما بالك لو كانت القرأة على شاطئ البحر وثمن خوضها 5 جنيه فقط، إنها تجربة القرأة في سفينة “Logos Hope” العائمة، والتي وصلت ميناء بور سعيد مؤخرًا، وجذبت أنظار الكثير من سُكان بور سعيد، وكأنها أجبرتهم على زيارتها من أجل التمتع بتجربة مُختلفة لعُشاق القرأة، وخوض تجربة جديدة للراغبين في زيادة المعرفة والإطلاع.

ما هي سفينة لوجوس هوب Logos Hope

سفينة لوجوس هوب أو بالإنجليزية “Logos Hope”، هي عبارة عن مكتبة متنقلة تزور العديد من الدول، وتظل في كل دولة عدد من الأيام، بهدف إدخال نوعية جديدة من الكُتب، وتعتبر من أهم السُفن الثقافية التي تجوب العالم، وتبلغ رحلتها في كل دولة 20 يومًا، وتكون أغلب الكُتب باللغة الإنجليزية وتحتوي على معلومات مختلفة ومتنوعة، وموضوعاتها متعددة بين السياسة، الأدب، التاريخ، السياسة، الطبخ، وغيرها من الموضوعات التي تنال اهتمام الكثيرين، ومن أواخر الدول التي رست المركب فيها كانت ليبيا والإمارات.

والسفينة هي ضمن سُفن يمتلكها أسطول تديره المنظمة الأمريكية “جي بي أيه”، وهي إحدى المنظمات الخيرية في ألمانيا، وتتكون السفينة من 9 طوابق، وتبلغ حمولتها 12519 طن، ومسرحها يساع حضور 400 فرد.

زيارة سفينة لوجوس هوب لميناء بور سعيد

سفينة لوجوس هوب
سفينة لوجوس هوب

في 5 يناير، وصلت سفينة “Logos Hope” ميناء بور سعيد، ومن المقرر أن تظل حتى الـ23 من يناير الجاري، والزيارة بها مسموحة لجميع المحافظات، وطريقة الدخول تكون عن طريق رؤية الأمن البطاقة، ودفع رسوم رمزية، وكانت المرة الأخيرة التي زارت فيها السفينة مصر في 2010.

رسوم دخول لوجوس هوب ومواعيدها

تبلغ تكلفة دخول مركب لوجوس هوب 5 جنيه فقط للفرد، ورؤية بطاقته أيضًا، أما بالنسبة للأطفال دون الـ12 عامًا رسوم دخولهم مجانية والرجال والسيدات فوق الـ60 أيضًا لا يدفعون رسوم دخول.

أما مواعيد العمل تكون يومية من الـ10 صباحًا، حتى الـ10 مساءً، ويوم الجمعة المواعيد تختلف وتصبح من 3 عصرًا حتى الـ10 مساءً، وإجازتها يوم الأحد فقط من كل أسبوع.

إقبال الزوار على تجربة الـ”Logos Hope”

سفينة لوجوس هوب
سفينة لوجوس هوب

حرص عدد كبير من مُحبين القرأة على خوض تجربة القرأة في مكتبة لوجوس هوب، الراسية في ميناء بور سعيد، لإرضاء غرضين أولهما الفضول وتنفيذًا لجملة الكنز في الرحلة وربما أصحاب هذا الغرض لا يُشغلهم القرأة أو معرفة المعلومات الجديدة، بقدر ما يشغلهم الحكي عن التجربة، والغرض الثاني هو الاستفادة من التجربة، وعمليًا تخطى منذ وصولها الـ10 آلاف زائر، ومن المتوقع أن يزداد على مدار الأيام القليلة المُقبلة، بسبب الترويج للتجربة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغبة كل شخص في تجربة شئ مختلف بنفسه.

متى بدأت رحلات القراءة حول العالم

بدأت رحلة سفينة لوجوس هوب منذ 1970، حيث كشف “globaltimes”، أن الرحلة بدأت منذ 53 عامًا، وزارت السفن أكثر من 480 ميناء مختلف في أكثر من 150 دولة وإقليمًا، واستقبلت أكثر من 49 مليون زائر على متنها على مدار سنوات عديدة، أما بالنسبة للكُتب التي تحتوي عليها، تصل عددها إلى 6000 عنوان كتاب، ومعظمهم باللغة الأجنبية، ويمكن لكل زائر الاختيار بين اختيارات متنوعة.

نشاطات يُمكن ممارستها على متن الـ لوجوس هوب

النشاطات على Logos Hope
النشاطات على Logos Hope

يمكن ممارسة عدد من النشاطات على متن سفينة لوجوس هوب، بجانب قرأة الكُتب والاستمتاع بالتنقل بين الكتاب والأخر، ولعل أول نشاط هو اصطحاب الأطفال لأن هناك كُتب مُخصصة لهم، كما يمكن السماح لهم بمشاهدة العروض التعريفية التي تقدمها السفينة، كما أن السفينة تحتوي على “كافيتريا” أو مكان لتناول الوجبات الخفيفة والمشروبات المتنوعة، بجانب إمكانية دخول المسرح الذي يُقدم عروضًا مميزة، في حالة الرغبة في قضاء وقت طويل بها، وبالطبع كل ذلك بجانب النشاط الأساسي وهو القرأة.

معلومات عن سفينة لوجوس هوب

سفينة لوجوس هوب إحدى أكبر معارض الكُتب في العالم كله.

يصل طول السفينة ما يقارب 232 مترًا، ويكون على متنها حوالي 400 سائحًا.

تعود ملكية السفينة إلى المنظمة الخيريرة الألمانية، وتحتوي على أكثر من 50 ألف عنوان.

من المقرر أن تغادر مصر في 23 من يناير الجاري، ومن المقرر أن تتجه لميناء العقبة لتُكمل رحلتها.

تزور السفينة ميناء الدول لعدة أسابيع، وتفتح ممرات لمئات الزوار كل يوم، حيث تحتوي على 6000 كتاب.

6000 كتاب من أنحاء العالم .. عنصر الجذب الأكبر

تزور السفينة ميناء الدول لعدة أسابيع في كل مرة وتفتح الممرات لمئات بل وآلاف الزوار كل يوم. وتقدم معارض للكتب لأكثر من 6000 عنوان كتاب، معظمها باللغة الإنجليزية، وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات للكبار والأطفال، بما في ذلك العلوم والرياضة والطبخ والفنون والطبخ واللغات والدين، مما يوفر للعديد من الزوار أول فرصة لهم على الإطلاق للاختيار من بين مجموعة واسعة من المؤلفات عالية الجودة.

الوجه الأخر لسفينة لوجوس هوب ..تجارب المسافرون العرب

ومن بين كل هذه المميزات، والكلمات الرائعة التي تصف السفينة ورحلتها المختلفة، إلا أن هناك بعض التجارب التي كشفت الوجه السلبي للتجربة، بين نقص عدد التذاكر وعدم تقدير كِبار السن، وهي التجربة التي تحدث عنها أحد أصحاب التجربة، وكتب في منشور عبر أحد صفحات مشاركة الرحلات على موقع “فيس بوك”، إن تجربة القرأة في سفينة لوجوس هوب من أسوء التجارب والسبب إن الطابور أمام السفينة طويل للغاية، وشباك التذاكر أحيانًا يغلق أبوابه أمام الزوار كي يحصل العُمال على قسط من الراحة، وبعد عودة الرجال الذين يقطعون التذاكر مرة أخرى، تفاجأ الجميع أن عدد التذاكر انتهى وقالوا لباقية الزوار إنه لا مكان لهم على متن السفينة، لذلك نصح بانتظار معرض الكتاب حتى يفتح أبوابه.

تجربة حية من داخل سفينة القراءة العالمية

نشر أحمد حمدي أحد المُسافرين العرب، عن تجربته في القرأة داخل مكتبة لوجوس هوب، ونشر فيديو من داخلها، كشف فيه العديد من التفاصيل، وأولها سعر الدخول 5 جنيهات فقط، وبطاقة الهوية، ولكن كان له انتقادًا وهو أن المكان المُخصص للكتب داخلها ليس كبيرًا، وعدد الكتب يتوقع أنه أقل من المُعلن عنه، مشيرًا أن وجود المركب في مصر لا يستحق مغامرة أن تأتي لها من محافظة أخرى، إلا إذا كنت تعشق القرأة، وأختتم تعليقه على الفيديو الخاص به قائلًا: “زي ما بيقولوا الكنز في الرحلة”.

تجارب المسافرون العرب في سفينة لوجوس هوب 

كتب أيضاً بعض من خاضوا التجربة عبر منشور على أحد صفحات مشاركة الرحلات بموقع “فيس بوك”، إن تجربة القرأة في سفينة لوجوس هوب Logos Hope من أسوء التجارب والسبب إن الطابور أمام السفينة طويل للغاية، وشباك التذاكر أحيانًا يغلق أبوابه أمام الزوار كي يحصل العُمال على قسط من الراحة، وبعد عودة الرجال الذين يقطعون التذاكر مرة أخرى، تفاجأ الجميع أن عدد التذاكر انتهى وكان الحديث لباقي الزوار إنه لا مكان لهم على متن السفينة، لذلك نصح بانتظار معرض الكتاب حتى يفتح أبوابه.

وكتب شخص أخر في منشور عبر حسابه بـ”فيس بوك” عن السفينة: “أوصي بعدم الدخول للسفينة.. وأتبرأ من منشوري فهي تبشيرية”، ولكن أسبابه كانت مختلفة وهي أن الكتب الموجودة على متن السفينة بها معلومات عن العقيدة المسيحية فقط، الأمر الذي هاجمه عدد كبير من الزوار المسلمين.