الرحالة و المسافرون العرب

رمضان في فلسطين : تعرف على أبرز العادات الرمضانية

يبدأ رمضان في العديد من الدول العربية بطقوس خاصة من أجل استقبال هذا الشهر الكريم، فتقوم الكثير من الدول العربية بتعليق الزينة، والمصابيح على المساجد، وهناك الكثير من المسلمين الذين يعتكفون في المساجد.

ولكل دولة عاداتها وتقاليدها في استقبال هذا الشهر الكريم، ولكن تحاول أيادي الاحتلال منع جميع سبل الفرحة في دولة فلسطين المحتلة محاولة القضاء على الاحتفال بهذا الشهر المميز. ولكن لا يزال الفلسطنيين متمسكين باحتفالاتهم وعاداتهم وثقافتهم رغم بطش الأعداء، فيكون رمضان في فلسطين له شكل خاص.

وبرغم منع سلطات الاحتلال من الصلاة داخل المسجد الأقصى، ولكن يجتمع الفلسطنيون على أبواب المسجد الأقصى من أجل الاحتفال بالشهر الكريم، كما يتبعوا الكثير من العادات لاستقبال الشهر.

رمضان في فلسطين
رمضان في فلسطين

رمضان في فلسطين

مثل جميع الدول العربية تقوم فلسطين ببعض مظاهر الاحتفالات لاستقبال الشهر الكريم، ويقوموا بتزيين الشوارع، وتعليق الأضواء، ويتعاون الكبير والصغير من أجل بث الفرحة والسرور في شوارع القدس، كما يوجد الكثير من العادات الخاصة بالعائلات الفلسطينية.

عادات رمضان في فلسطين

هناك مجموعة من العادات والتقاليد الخاصة باستقبال الشهر الكريم، ومن أشهر وأهم هذه العادات الإفطار الجماعي؛ حيث تقوم العائلات الأسر في فلسطين بتجميع بعضهم البعض، وتناول الفطار الجماعي مهما بلغ عدد الأسرة.

وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي قد يمر بها بعض الأسر إلا أن الفطار الجماعي يكون ضروريًا في هذت الشهر المبارك، وتتولى المرأة الفلسطينية مسؤولية تحضير مائدة الطعام بمساعدة العديد من سيدات العائلة، وتحتوي المائدة على جميع أصناف الطعام من وجبات رئيسية، ومشروبات، وأيضًا أصناف متعددة من الحلويات.

وتختلف كل منطقة من مناطق فلسطين من حيث أصناف الطعام الرئيسية، فعلى سبيل المثال يشتهر سكان القدس بإعداد وجبة المقلوبة، والتي تتكون من الأرز، بالإضافة إلى نوع من اللحم أو الدجاج مع الباذنجان. ويتم إعدادها، وتقديمها بشكل مقلوب، أما منطقة نابلس تشتهر بطبق المفتول الذي يتم إعداده مع البصل.

وتتبادل النساء الأطباق في رمضان، فترسل الأطباق للجيران؛ لكي تعود ممتلئة بنوع آخر من أنواع الطعام الشهي، وتتفنن كل سيدة لكي تبرز مهارتها في الطهي.

يقوم المسحراتي بالتجول في أحياء فلسطين، وذلك من أجل تذكير الشعب بالسحور، كما تُقام الكثير من الليالي الرمضانية في فلسطين، وانشاد الأغاني التراثية، بالإضافة إلى عمل الأسواق الشعبية بشكل كبير، وذلك لشراء الشعب الكثير من المؤن الخاصة بشهر رمضان.

وتُقام أيضًا السهرات الرمضانية، وقراءة الأذكار، واستخدام الطبول، وتُعلق الفوانيس في الشوارع، وتستمر تكية خاصكي سلطان التي تعمل على إطعام المساكين.

ما هي تكية خاصكي سلطان

تعد تكية خاصكي سلطان من أشهر الموائد الرمضانية التي تُقدم للفقراء والمساكين في القدس، وقد تأسست على يد زوجة السلطان سليمان الروسي في الأصل منذ أيام الدولة العثمانية، وهي من أهم المنشآت في فلسطين.

وهي عبارة عن مطبخ يحتوي على فرنين، بالإضافة إلى مكان للوضوء، وغرفة للضريح، وتعمل على تقديم الطعام الساخن في رمضان للفقراء والمساكين، ويدعمها أهل الخير في الشهر الكريم.

ويأتي إليه الكثير من الفلسطنين من جميع أنحاء فلسطين، وأيضًا من الضفة ومن غزة، ويزيد عدد الأشخاص القادمين إلى المسجد الأقصى.

رمضان في فلسطين
رمضان في فلسطين

أشهر أنواع الحلويات والمشروبات في المائدة الفلسطينية

تشتهر فلسطين بإعداد أنواع متعددة من أصناف الحلويات التي تكون أطباقًا رئيسية على مائدة الطعام، ومن أشهر أنواع الحلويات المقدمة القطايف، وأيضًا الهريسة، والبسبوسة، ويشتهر أهل نابلس بإعداد الكنافة النابلسية، والتي أصبحت مشهورة ومنتشرة في جميع البلدان العربية.

أما بالنسبة للمشروبات فلا تخلو المائدة الفلسطينية من مشروب الخروب، والعرقسوس، وأيضًا التمر هندي فضلًا عن مشروب التمر هندي والقمر الدين الذي يعد رئيسيًا في الكثير من الدول العربية.

نساء فلسطين في رمضان

تهتم النساء في فلسطين بإعداد الكثير من الوجبات الشهية لأفراد العائلة، والتي تكون جماعية في الكثير من الأحيان؛ لذلك تقوم بإعداد جدول خاص بكل يوم من أيام رمضان في تناول الفطار، وتقوم بصلة الرحم، والتكافل أيضًا، وتعد هذه السمات رئيسية في جميع البيوت الفلسطينية.

الضفة المحتلة في رمضان

على الرغم مما تشهده الضفة المحتلة من قهر الاحتلال، إلا أن أهل الشعب الفلسطيني لا يزال يحتفظ بطقوسه في تبادل الزيارات بين الجيران، والأهل والأصدقاء، وتعليق الزينة، ويتوافد الأهالي على شراء الزينة من المحال التجارية، وتقوم الأسر بمؤازرة العائلات التي فقدت أحباء لها في الانتفاضة التي قاموا بها.

ويعمل الكثير على تزويد النساء الفقيرات أو النساء استشهد زوجها بما يحتاجون إليه في رمضان، وتدب الحياة في شوارع فلسطين بالزينة والاحتفال.

احتفال أهالي غزة في رمضان

لايزال أهالي غزة متمسكين بعادات أجدادهم في الاحتفال بشهر رمضان الكريم، وذلك على الرغم من الحصار المفروض عليهم من قبل قولت الاحتلال، إلا أنهم يتبعوا مظاهر الاحتفال التي تُقام في جميع أنحاء فلسطين، وتحضير موائد الطعام الكبيرة.

ويتطوع الشباب من أجل المساعدة في إعداد الطعام للمحتاجين الذين فقدوا منازلهم أو أفراد من أسرهم، ومساعدة بكافة الطرق.

العادات الإيمانية
العادات الإيمانية

العادات الايمانية في رمضان

رمضان شهر العبادة ولا يغفل أهالي فلسطين عن القيام بالعبادات في هذا الشهر الكريم من أذكار وصلاة وقراءة للقرآن الكريم، كما أن يجتهد الكثير في حفظ القرآن في هذا الشهر المبارك، وأداء صلاة التراويح، والصدقة وغيرها من العبادات التي تقربهم إلى الله.

ويتخذ الكثير شهر رمضان، والكثير من الدول الإسلامية فرصة من أجل بداية صفحة جديدة مع الله، راجيين دخول الجنة، وقبول أعمالهم، وخاصة في ليلة القدر، وباقتراب عيد الفطر يقوم المسلمين بتوزيع الزكاة، والاستعداد للاحتفال بعيد الفطر، وتبدأ البيوت الفلسطينية بالاستعداد لاستقبال عيد الفطر في الأيام الأخيرة من الشهر المبارك.

اترك تعليقا