الرحالة و المسافرون العرب

رمضان في الجزائر أشهر الطقوس والعادات في الأكلات الجزائرية

شهر رمضان في الجزائر له مذاقًا خاصًا، فهم يمتلكون بعض العادات والتقاليد المميزة، التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم في هذا الشهر المبارك، صحيح أنها عادات مختلفة عن الشعوب الإسلامية إلا أنها تبقى عادات مميزة.

رمضان في الجزائر

الجزائر هي واحدة من الدول العربية التي تقع في شمال أفريقيا، وتحديدًا بين دولتي تونس والمغرب.
وفي الشهر المبارك يتميز شعب هذه الدولة الضخمة بحب الخير والتعاون والمسارعة إلى فعل الأعمال الخيرية.
كما أنهم يتسمون خلاله وأيضًا طوال أوقات العام بالكرم، وحب ضيافة الغير واحترامهم، وتقديم ما لذ وطاب لهم.

عادات وتقاليد الشعب الجزائري

يتميز الشعب الجزائري بالقيام ببعض العادات والتقاليد طوال أيام العام، والتي تتمثل في:

1. ارتداء الزي التقليدي: وهو مكون من عباية صوف بيضاء، بالإضافة إلى قميص طويل من القطن وبرنوس للرأس.
2. شرب المشروبات الشعبية بكثرة: وأحب هذه المشروبات إليهم هي القهوة والشاي بالنعناع.
هذه هي بعض العادات والتقاليد التي يفضل الجزائريون القيام بها طوال أوقات السنة ويفتخرون ويعتزون بها.

استقبال رمضان في الجزائر

وبمجرد استطلاع رؤية هذا الشهر الكريم، يبدأ الجزائريون في التجهيز له، فتحرص ربات البيوت على تنظيف منازلهم.
كما أنهم يسارعون إلى شراء كافة السلع والمواد الرمضانية، وأيضًا البهارات لإعداد ألذ وأشهى المأكولات الرمضانية الجزائرية.
ويتجلى تأثير هذا الشهر المبارك على دولة الجزائر في فتح جميع مؤسساتها أبوابها أمام الجمهور لتقديم الخدمات من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الرابعة مساءً.
وينبع تسخير فترات النهار للعمل، نتيحة حب الجزائرين إلى تخصيص فترات الليل لتلاوة القرآن، وآداء الصلاة، والقيام بالزيارات العائلية لصلة الرحم.

وقبل آذان المغرب بدقائق إذا ألقيت عملة فضية في الشارع ستسمع رنتها، حيث يسود الشوارع في هذا الوقت هدوءً تام.
ويأتي هذا الهدوء نتيجة وجود أفراد العائلات في البيوت مجتمعين حول المائدة يهنون الكبير والصغير على إتمام الصيام.

الإفطار في الجزائر

رمضان في الجزائر
رمضان في الجزائر

يمتلك الجزائريون طقوسًا خاصة بهم في وجبة الإفطار، حيث يبدأون الإفطار بتناول التمر، وشرب الحليب، وذلك اقتداءً بسنة رسولنا الكريم.

ثم تجد مائدة مليئة بكل ما لذ وطاب، حيث يضعون الشورية، والمعكرونة، والبطاطس المقلية، والخضراوت، والطواجن، واللحوم.

ومن أشهر هذه الطواجن التي يقدمها الجزائريون على موائدهم، هي طواجن: الزيتون، والجلبان، والزبيب، والبرقوق.

طقوس رمضان في الجزائر بعد الإفطار

تنقسم طقوس الجزائريين خلال شهر رمضان بعد الإفطار إلى عدة أقسام، فتجد البعض يفضل التوجه بعد الإفطار إلى المسجد لآداء الصلاة.

فيما يفضل البعض الآخر الخروج إلى المقاهي والجلوس مع الأصدقاء والترفيه معهم بعد صيام يوم طويل.

كما تكثر الزيارات العائلية للجزائرين خلال هذا الشهر بعد صلاة التراويح، حيث يخرج المصلون من المسجد، ويتوجهون إى أقربهم.

ويسعون بهذه العادة إلى تعزيز الروابط العائلية وآداء فريضة صلة الرحم، والقيام بعمل طيب في هذا الشهر الكريم.

مساجد الجزائر في شهر رمضان

يفضل الكثير من الجزائريين بعد تناول وجبة الإفطار الاستعداد لآداء صلاة التراويح في المساجد كما سبق التوضيح.
لذا تشهد الدولة إقبالًا كبيرًا على المساجد خلال هذا الشهر الفضيل لآداء الصلاة، وأيضًا لمتابعة الدروس الفقهية التي تلقى به.
ويتنوع الحضور من الشباب والأطفال والفتيات والأسر، التي تحرص على التوجه للجامع بشكلٍ جماعي، لتعزيز الروابط الأسرية الإسلامية والدينية.

الخير الرمضاني في الجزائر

رمضان في الجزائر
رمضان في الجزائر

يفضل الجزائريون الترحيب بهذا الشهر الكريم بعمل الخير، فتجد موائد الرحمن تزيين الشوارع وعليها ألذ الطعام.
كما يتمثل هذا الخير في وجود ما يسمى “وقف رمضان”، الذي يتم تخصيصه خلال هذا الشهر الكريم لمساعدة الفقراء والمساكين.

تقاليد جزائرية في الليالي الرمضانية

هناك بعض الليالي التي يقوم فيها الجزائرين بتقاليد خاصة بهم، دون عن غيرهم من الشعوب الإسلامية، وبعض هذه الليالي والتقاليد هي:

  • ليلة النصف من شعبان: ففي هذه الليلة يعد الجزائريون أكله خاصة، وهي الرقاق ومرقة الدجاج.
  • وليلة السابع والعشرين: ففي هذه الليلة لابد من ختم القرآن، وتوزيع الصدقات على الفقراء والمساكين.

كما تحرص النساء أيضًا في ليلة السابعة والعشرين من رمضان على تبخير أيديهن وبيوتهن وختان أبنائهن.

عادات صحراء الجزائر في رمضان للأطفال

وفي صحراء الجزائر هناك بعض العادات الرمضانية الخاصة بصيام الأطفال، حيث يتم حلق شعر رأس الطفل الصائم، ثم لف رأسه بالشاش، وأيضًا ذبح خروف، احتفالًا بصيامه.

أما عند وقت الإفطار فيقوم الأهل بقراءة الأدعية الدينية ووضع كحل في عين الطفل وإلقاء حلوى من رأسه، ابتهاجًا لإتمامه الصيام.

أما بالنسبة للفتيات، فتشترك جميع العائلات الجزائرية في القيام بهذا التقليد، المتمثل في تزيين الطفلة الصائمة كعروسة، وإلباسها جبة مطرزة بواسطة خيوط الذهب، ووضع الحلى من أعلى رأسها لقدميها.

أكلات شعبية جزائرية رمضانية

يميل الجزائريون في كثيرٍ من الأحيان إلى وضع أكلات شعبية على المائدة الرمضانية، وهي مأكولات ورثوها عن أجدادهم، وأبرزها هو:

رمضان في الجزائر
رمضان في الجزائر

– طبق الشخشوخة
وهو طبق يعتبر بمثابة طبق الأفراح والمناسبات، وهو عبارة عن خليط يتم تحضيره من الزبدة بنكهة الفلفل الحار.
ويلزم لإعداد هذا الطباق وجود المكونات الآتية: زبدة، ولحم، وبصل، وثوم، وفلفل حار، وطماطم، وزيت، وبطاطس، وجزر، ولفت، وفلفل أسود.
وهي أكلة لذيذة طيبة لها عدة أنواع، ومع اختلاف هذه الأنواع يبقى الثابت هو عشق الجزائريين لها، وتفضيلهم لها في رمضان ومختلف المناسبات.

اترك تعليقا