الرحالة و المسافرون العرب

رحلتي الى بوكيت | فرات سامي تكتب تجربتها في أجمل جزر تايلاند

رحلتي الى بوكيت | الرحالة | رحلة- فرات سامي: بدأت رحلتي بعد ١٢ ساعة سفر من بانكوك الى پوكيت بالأتوبيس، والمرة دي مكنتش لوحدي، كانت معايا زهر؛ بنت من سوريا إتقابلنا في الهوستيل وبدأت الصدف ما بينا.

بنتين عرب مسافرين لوحدهم وبيشوفوا إن قعدة الهوستيل أحلى من الأوتيل وإحنا الإتنين كنا طالعين على پوكيت، اللي بتتجه لجنوب تايلاند . “Southern Terminal Mo Chit” فزهر لغت فكرة الطيارة وطلعنا تاني يوم على محطة الأتوبيسات المتجهة إلى بوكيت

هناك بيبقى في كذا مكتب لكذا شركة، حجزنا في واحدة سعرها مقارب للي لقيته على الإنترنت وإبتدينا طريق رحلتي الى بوكيت

رحلتي الى بوكيت

رحلتي الى بوكيت
رحلتي الى بوكيت

في العادي بتجنب أروح أماكن زي پوكيت اللي السياحة بتكون دمرتها في رأيي، وبحب أكتر أروح مدن الرِجل عليها مش كتير، Workaway أشوف وأتعامل مع ناس على طبيعتهم مش كل همهم نِفَلِس السايح، بس تجربة رحلتي الى بوكيت كانت مختلفة شويتين

جاتلي فرصة على موقع أقعد ٣ أسابيع في بوكيت أترجم أغاني كورة عربي لموقع إنجليزي وأساعدهم يعملوا نسخة عربي من الموقع، تخيلوا معايا “التالتة شمال” بالإنجليزي، وهو ده جزء من اللي قعدت أعمله في بوكيت.

حسيت إن القرار سهل؛ بيت كبير ونضيف في بوكيت، ليا أوضة لوحدي وبتكيف وفي واي فاي ومطبخ وغسالة، حاجات مكنتش متأكدة لو هشوفها تاني بعد المزرعة اللي قعدت فيها. وپوكيت يعني بحر فإيه اللي ممكن يبقى وحش في المكان؟!.

السفر الى بوكيت

ما اكتشفتش الوِحِش غير في أول يوم من رحلة بوكيت بعد ٣ ساعات مشي بستكشف فيها اللي حواليا، في رحلتي ويافطة بتقول إن بوكيت لسه عليها ١٠ كيلو، “songthaew”

الطريقة الوحيدة اللي أوصل بيها للبلد وأي حياة تانية غير البنزينة والكافيه اللي في أول الشارع كانت الـ سونج تو؛ عربية نص نقل متغطية ومن غير محطات طبعًا، تشاورله يقف لك وعشان تنزل في كذا زرار جوا بيرن جرس وينوّر قدام السواق وتحاسبه وإنت ماشي، ودي كانت تجربة مثيرة في رحلتي الى بوكيت

على المسافة دي بياخدوا ٣٠ بات تايلاندي. وكنت بفرح قوي لما الدنيا تبقى زحمة ورا فأركب جنب السواق اللي ساعات ألاقيه بيسوق حافي، حر بقى وكده (العربية من غير أبواب أصلًا).

وعرفت من بتاع الدرة اللي وقف لي “السونج تو” أول مرة أثناء رحلتي الى بوكيت إن آخرهم في بوكيت الساعة ٦، فبعدها كنت برجع بـ”موتو تاكسي”اللي هو تاكسي موتوسيكل، ومع الفصال معاهم بيوصلني ب١٥٠ بات تايلاندي.

الاسواق في بوكيت

رحلتي الى بوكيت
رحلتي الى بوكيت

أتاري بقي إن دول كمان مش بيسهروا، والسهر هنا معناه ٩ بالليل وده إللي إكتشفته في بوكيت وأنا في سوق بيتعمل بالليل في الويك إند Chillva Market. جربت أنواع الأكل وحليت وسمعت أغاني تايلاندي، وطلعت أدور على موتو تاكسي؛ واحد لابس”ڤست” اللي بينور بالليل زي بتاع المرور، مش لاقية حد.

دخلت السوق تاني وسألت واحد تايلاندي؛ كنت جبت منه إختراع كده عباره عن أنواع مختلفة من الجيلي والفاكهة بعدين بيتغطى بتلج مجروش وصوص أحمر، حاجة منعشة بتنقذك لفترة مؤقتة من الحر.

كان بيتكلم إنجليزي فسألته هي الموتسيكلات إختفت فين، فقالي في الوقت ده خلاص بيبقوا في وسط البلد بس ومش هلاقي غير تاكسي، اللي هياخد مني ٣٠٠-٥٠٠ بات، وده كان مبلغ كبير أثناء رحلتي الى بوكيت

ناقص معايا ١٠٠ بات ومكنتش هدفع لتاكسي المبلغ ده في مسافة بسيطة. فحل من إتنين، أتمشى العشرة كيلو دول وعلى الأقل أكون هضمت كل الحفلة اللي أكلتها أو أصعب على حد فيوصلني في طريقه.

مغامرات رحلتي الى بوكيت

ده كان جزء من مغامرات رحلتي الى بوكيت بس قلت نجرب تاني حل الأول، وقفت برا عالشارع في بوكيت بستجمع قوايا إني أوقف حد، طب بموتوسيكل ولا عربية؟ الموتوسيكل أسرع وبنزينه أرخص فممكن الشخص ميقوليش لأ. إستنيت حد يطلع بموتوسيكل من اللي راكنين قدامي بس كلهم يا لسه جايين أو هما إتنين أصلا عليه.

اتمشيت للجراچ اللي ورا السوق أصطاد حد طالع، خمس دقايق ولقيت عربية بيتلز برتقاني نورت. كانت لفتت نظري أول ما جيت السوق وحبيت قد إيه هي موديل قديم بس كأنها لسه طالعة من المصنع. خبّطت عالشباك وأنا مبتسمة بس مش لدرجة إن البنتين اللي جوا يحسوها إبتسامة حد جاي يقتلهم.

شرحت لهم موقفي، وظروف رحلتي الى بوكيت بصوا لبعض وبدأوا يتكلموا بالتايلاندي “خليكي مبتسمة يا فرات”.. بنت منهم راحت نازلة وطلعت لي الكرسي قدام عشان أركب معاهم. مكانوش بيتكلموا إنجليزي قوي، فواحدة منهم كانت بتبعت لحد على الموبايل بالتايلاندي عشان يسألني بالإنجليزي أنا ساكنة فين بالظبط ولو احتجت أي حاجة وأنا هنا أكلمهم.

السياحة في بوكيت

ولما دخلت البيت، اللي كانوا معايا سألوني رجعت إزاي وأنا بكل بساطة: “I hitchhiked” كاچوال خالص، ناس ولا يعرفوني ولا أعرفهم  وصلوني، بس عرفت اسمهم وإحنا في السكة. بعد التوصيلة ديه مبقتش متأكدة لو أنا فرحانة بالإنجاز ده وموقف البنتين معايا أكتر ولا العربية اللي كان عيني عليها وركبتها.. وكملت رحلتي الى بوكيت

أنصحك أيضًا بقراءة:

فرات سامي تكتب عن مغامرة الـ 115 يوم في جنوب شرق آسيا

فرات سامي تواصل رحلة الـ115 يوم في آسيا: أهلا بكم في بانكوك

فرات سامي تكتب رحلتها الى تايلاند: لا تغادرها قبل هذه المغامرة

رحلتي الى جزيرة كوه تاو | هذا السبب قد يفسد رحلتك إلى أجمل جزر تايلاند

السفر التطوعي إلى تايلند : تجربة فرات سامي في التطوع بمزرعة تايلاندية

اترك تعليقا