اليوم العالمي للصداقة يوم مميز وفي تلك المناسبة اجعلني أسألك هل شعرت من قبل بأنك تمتلك أفضل صديق في العالم، بحيث تمنيت أن تكتشف معه بلادًا جديدة وتخوض تجاربًا مثيرة.
وعندما أتت اللحظة المنتظرة، تمنيت بشدة أن تترك المكان وتختفي أو أن تمر الرحلة بسرعة الضوء لتنتهي، فتسائلت بينك وبين نفسك: “ماذا حدث لصديقي؟ وكيف تحول إلى شخصٍ لا أتوافق معه بهذا القدر؟”، إذا مررت بكل هذا لا بأس، فجميعنا تعرضنا لهذه الصدمة، أما إذا لم تمر، فلن ندعك تقع في هذا الفخ، وسنقدم لك في اليوم العالمي للصداقة طريقة اختيار رفيق السفر المناسب.
كيف تختار رفيق السفر في اليوم العالمي للصداقة
قبل أن تسافر مع صديقك تأكد إنك قضيت معه الوقت الكافي، الذي يؤهلك لمعرفة شخصيته، واهتماماته، وحاول أيضًا أن تبيت معه ليلة بمدينتك قبل أن تشرعا في السفر معًا لبلدة أخرى، لتحدد الفروق الأساسية في شخصياتكما، وإذا لم تستطتع أن تحد ففيما يلي بعض الأسئلة الهامة التي يجب أن تطرحها على نفسك، لتعلم هل هو رفيق السفر المناسب أم لا.
1-ابحث عن اهتمامات صديق السفر
هذا السؤال هو حجر الأساس في اختيار رفيق السفر، فمن غير المنطقي أن تسافر مع صديق لا يهتم بنفس اهتماماتك في الأنشطة، ولا تثيره نفس مغامراتك، فإذا سافرتم سويًا إلى منطقة جبلية، وكان هو من الذين يخافون تسلق الجبال.
جلست أنت تتسلق وحيدًا وكأنك لم تسافر مع أحد، وإذا كنت من محبي الأثار وعشاق اللوحات الفنية، بينما أنت غارق في دهشتك وتأملك سيشعرهو بالملل والرغبة في مغادرة المكان في أسرع وقت.
بالتأكيد ليس عليه أن يشاركك في كل الأنشطة، ولكن يجب أن يكون هناك أساس مشترك يشجعك على القيام بمغامرة جديدة كل يوم من أيام الرحلة.
٢- كم هي درجة اختلافكم
صحيح أن تشابه الاهتمامات مهم، ولكن الاختلاف في سمات الشخصية لا يقل أهمية عنه، وهو أمر محبب في السفر، فعند السفر حاول أن تختار من يختلف عنك قليلًا في سماتك الشخصية.
فإذا كنت من الأشخاص الإنطوائيين، سفرك مع شخص اجتماعي قليلًا سيساعدك في كسب أيامًا ومغامرات لا تُنسى، فكلما وجدت نفسك تخشى الخروج.
ستجده هو يشجعك ويكسبك الثقة، وإذا كنت ممن لا يفقهون في الاتجاهات شيئًا وهو ممن يحفظون الطرق عن ظهر غيب، سيكون هذا أحد الاختلافات التي يجب أن ترحب بها بل وتحمد الله، فمعرفة أنك لن تضيع أمر يستحق السعادة.
٣- ماذا تريد من الرحلة في يوم الصداقة العالمي
أفضل جهاز لكشف رفيق السفر هو التخطيط بالورقة والقلم للرحلة قبل انطلاقها، ومناقشتها بكل تفاصيلها، ماذا تريد من الرحلة، وكيف ترغب في الاستمتاع بها؟
ما هي الأنشطة التي تنوي القيام بها؟ ما هي الأنشطة التي لن تقترب منها بسبب خوفك؟ ما نوعية الأماكن التي تهوى زياراتها؟ والأماكن التي تشعر بالملل الشديد عند دخولها.
قم بوضع تصور كامل بحيث تشعر معه أنك ذهبت للعطلة قبل قضائها، فإذا وجدت على ملامح وجهه الاندماج والفرح والتحمس، إذن هو صديق ملائم لرحلتك، أما إذا شعرت بكثرة الاعتراض.
أو كثرة ميوله للأماكن والأنشطة التي استثنيت القيام بها، فمن غير المنطقي أن تتوجه معه إلى وجهة واحدة.
٤- ميزانية السفر و يوم الصداقة العالمي
هذا السؤال من أهم الأسئلة في يوم مثل اليوم العالمي للصداقة ، فكل شخص يضع ميزانية معينة للاستمتاع بعطلته، فإذا كانت ميزانية الشخص المرافق أقل بكثير أو أكثر بكثير لن تستطيع أن تتوافق وتستمتع معه.
فستجد نفسك تميل إلى المطاعم ذات الأسعار المتوسطة، وهو يميل إلى دخول أفخم الأماكن، ستحاول أنت أن تصل إلى أنسب سعر للقيام بنشاطٍ ما، وهو لا يهمه سوى القيام به أيًا كانت تكلفته إذا كان من أصحاب الميزانيات العالية.
أو عدم ممارسته نهائيًا إذا كان من أصحاب الميزانيات القليلة، لذلك معرفة الأموال المخصصة للاستمتاع بالرحلة خطوة يجب مناقشتها ومعرفتها مع رفيق السفر.
لذلك في اليوم العالمي للصداقة اختر الرفيق قبل الطريق