الرحالة و المسافرون العرب

توت عنخ آمون زنجي في المتحف الوطني للآثار في هولندا

متحف ركيز أمستردام Rijksmuseum ..المتحف الوطنى للآثار فى هولندا

وجه توت عنخ أمون بملامح إفريقية في المتحف الوطنى للآثار فى هولندا، جاء كرسالة واضحة دعمت توجه الأفروسنتريك ضمن محاولات ادعاء نسب حضارة المصريين القدماء لأصول زنجية إفريقية.

مسلسل تزييف أحداثه متتابعة بدأ بمنشورات على مواقع التواصل تهاجم المصريين وتسلبهم هويتهم بادعاءات امتلاك الحضارة، من ثم فيلم وثائقي يعرض كليوباترا كملكة سمراء تأكيداً على أن هويتها إفريقية، وصولاً بعرض أثار مصرية تحمل ملامح إفريقية أبرزها القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون.

كيميت “السوداء” كما صورها متحف ركيز أمستردام

المتحف الوطنى للآثار فى هولندا
المتحف الوطنى للآثار فى هولندا

قطع فنية مستوحاة من الحضارة المصرية تحمل ملامح إفريقية بعيدة كل البُعد عن شكل أصول التماثيل المصرية، عُرضت في قسم خاص بمتحف ركيز أمستردام حمل اسم “كيميت” التي تُعني مصر القديمة.

وعرض قسم “كيميت” تمثالاً للملكة تي في مربع معروضات زجاجي خلفيته صور لفنانات من أصول إفريقية كدليل على انتمائهم للحضارة المصرية، فأظهر في خلفية تمثال ملكة مصر “تي” صور للفنانة بيونسي، ومغنية الراب كوين لاتيفا.

صور فنانات من أصول إفريقية بخلفية تمثال الملكة تي في المتحف الوطنى للآثار فى هولندا
صور فنانات من أصول إفريقية بخلفية تمثال الملكة تي في المتحف الوطنى للآثار فى هولندا

وفي علم النفس يشير الدكتور براين ترايسي عن قوة الرسائل الخفية التي تمررها الصور للعقل الباطن بشكل لا إرادي فتتحول لحقائق مُصدقة، كذلك نظرية نفسية تحمل اسم ” التشويش الوميضي ” تشير لأن العقل يحاول عادة دمج الصورتين الناتجتين عن الرؤية للحصول على صورة واحدة متكاملة. مما يُعني رؤية ملكة مصرية ومطربتان من أصول إفريقية داخل المعرض تم دمجهم في صورة واحدة ليستقبلها العقل كحقيقة مرتبطة بأنهم أبناء الحضارة.

أما الملك توت عنخ آمون فجاء قناعه الذهبي الشهير بعيداً تماماً عن الشكل الأصلي للملك المصري، فظهر بشفتان بارزتان وأنف عريض مع جبهة كبيرة، بملامح أقرب لوجوه غرب وجنوب إفريقيا.
وعليها بدأ المتحف في إجراء الحوارات التلفزيونية ولقاءات فنية مع أشخاص من أصول إفريقية لتحدث عن حضارتهم المعروضة في فرع المتحف كيميت (كما يزعمون)، فضلاً عن إقامة فعاليات موسيقية تدعم المركزية الإفريقية.

المتحف الوطنى للآثار فى هولندا

وهو ما اعترض عليه المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلقوا حملة لتقييم المتحف كتصنيف سيئ، وكرد فعل تعبيراً عن رفضهم توجيه العالم نحو ترسيخ فكر الأفروسنتريك أو المركزية الإفريقية في أذهان كل من يشاهدها.

حملة ضد “كيمت السوداء” المتحف الوطنى للآثار فى هولندا

وجه منتفخ تتوسطه أنف عريض يعلوها جبهة كبيرة ..كان شكل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون في المتحف الوطنى للآثار فى هولندا ، وهو شكل لم يعتاده العالم بملامح ملوك مصر القديمة، فملئت الآثار المصرية متاحف البلاد بكل حدبٍ وصوب، المسروق منها والمعروض على سبيل الهدية، وجميعها احتفظت بأشكالها الأساسية المُعبرة عن حقيقتها التاريخية، حتى جاء متحف ركيز أمستردام Rijksmuseum ليكسر القاعدة بقطع أثرية للعرض مُتغيرة الملامح في فعالية تجمع فن الماضي بالحاضر، مازجة بين تماثيل لملوك مصر القديمة وصور وموسيقى حديثة لفنانين من أصول إفريقية، تعبيراً عن صلتهم ببعض، وهو ما جاء في وصف المعرض بالموقع الرسمي للمتحف.

ولم تكن القصة في لون بشرة وملامح وجه، فهو اختصاره للأزمة في نقطة عنصرية تميز بين الأجناس، لكن السر كان في رسائل مدفونة في التعبيير عن ملامح ملوك الحضارة المصرية بتفاصيل أوجه أفارقة، كأمر يتناسب كثيراً مع تأكيد دعم المركزية الإفريقية أو الأفروسنتريك، وهو ما رفضه المصريين بشدة.

فكانت الأزمة دائماً وأبداً في استهداف سرقة حضارة مصر وانتساب لهويتها دون وجه حق، فهي أزمة تزييف الحقائق وانتزاع الهوية المصرية من أبنائها الحقيقيون ومخاطبتهم كنسل الغزاة العرب.

لذا جاء تغيير ملامح القطع المعروضة في المتحف الوطنى للآثار فى هولندا، مُعبراً عن الفكرة بشدة، وكأنها رسالة محبوسة في شكل تمثال جميع المؤثرات البصرية حوله موجهه.

اعتراض المصريين على المتحف الوطني للاثار في هولندا
اعتراض المصريين على المتحف الوطني للاثار في هولندا
تزييف الحضارة المصرية في متحف ركيز أمستردام
تزييف الحضارة المصرية في متحف ركيز أمستردام
حملة ضد متحف ركيز أمستردام
حملة ضد متحف ركيز أمستردام
حملة ضد متحف ركيز أمستردام
حملة ضد متحف ركيز أمستردام
متحف ركيز أمستردام
متحف ركيز أمستردام

معلومات عن المتحف الوطنى للآثار فى هولندا

  • المتحف الوطنى للآثار فى هولندا أو متحف ركيز أمستردام يُعتبر أكبر المتاحف الخاصة بالمعروضات الفنية في هولندا.
  • تم تأسيسه عام 1800م في مدينة لاهاي (دين هاخ) ومن ثم انتقل إلى أمستردام.
  • يضم المتحف أكثر من 200 عمل فني ولوحات لفنانين هولنديين تقدر بحوالي 800 ألف رسمة.
  • مليون زائر هو العدد التقريبي للمترددين على متحف ريكز امستردام من جميع أنحاء العالم، وهو ما يهدد تسريب فكرة ربط المركزية الإفريقية بالحضارة المصرية القديمة في أذهان كل من يتردد على المتحف.
  • يشارك في حفائر في سقارة بمصر ما جعله ذو مصداقية أكبر في نقله لأشكال التماثيل أمام العالم، كما ظهر في بعض تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على المعرض، مما يشكل خطورة أخرى في تجسيده ملامح مُزيفة عن حضارة يحاولون الانتماء إليها.

كيف زيف معرض كيميت بمتحف هولندا التاريخ المصري

فضلاً عن حفلات موسيقية ومحاضرات خاصة بالأطفال من سن 7 سنوات لتعريفهم على الحضارة المصرية. سيعرض متحف ريكز أمستردام الموسيقى والتحف القديمة، مع الصور الفوتوغرافية وأغلفة الألبومات لموسيقيين مشهورين “لهم صلة بمصر القديمة”، على حد تعبيرهم.
مع تقديم مجموعة من العناصر القديمة من مجموعات المتحف ، بما في ذلك المنحوتات والتماثيل للآلهة المصرية وقطع من المجوهرات الذهبية والنصوص الهيروغليفية والصور الملكية.

معرض كيميت “السوداء” يتعمد تزييف الحضارة المصرية

في شكل واضح لدمج فناني أمريكا من الأصول الإفريقية بتاريخ الحضارة المصرية جاء تعريف معرض كيميت بمتحف ركيز أمستردام كالتالي: “كيميت .. كانت مصر القديمة والنوبة مصدر إلهام لا يمكن إنكاره للموسيقيين المنحدرين من أصل أفريقي لأكثر من 70 عامًا ، حيث لم يحتضن الفنانون هذه الثقافات الأفريقية القديمة والمطالبة بها فحسب ، بل استخدموا أيضًا الزخارف المرتبطة بها كرموز للمقاومة والتمكين والشفاء الروحي. وتشمل هذه الزخارف الاسم الذي أطلقه المصريون أنفسهم على بلادهم: كيميت ، “الأسود” ، في إشارة إلى الأرض الخصبة على طول نهر النيل.

ويتابع الموقع الرسمي للمتحف وصفه بأن “يتضح تأثير مصر القديمة والنوبة في أعمال العديد من الموسيقيين المنحدرين من أصل أفريقي ، بما في ذلك أيقونات موسيقى الجاز مثل مايلز ديفيس وصن رع والفنانين المعاصرين مثل بيونسيه وريهانا. لفهم هذه التخيلات عن مصر القديمة ، التي أنشأها هؤلاء الفنانون ، يبدأ هذا المعرض رحلة عبر تاريخ الموسيقى. ويكمل المعرض برنامج كامل للموسيقى والفعاليات المتعلقة بالثقافة المصرية القديمة ، ويتيح مجموعها المشترك للزوار الانغماس في مشاهد وأصوات الموسيقى والتاريخ القديم.

“من صن رع إلى ريهانا” .. هكذا اتضح الدمج بينهم فكتب الموقع : “ظهرت كل من بيونسيه وريهانا على خشبة المسرح أو في مقاطع فيديو موسيقية بشخصية الملكة المصرية نفرتيتي ، ويصور غلاف ألبوم ناز الأسطوري أنا الفرعون المصري توت عنخ آمون. في هذه الأثناء ، في التسعينيات ، ظهر الممثل إيدي ميرفي في دور الفرعون رمسيس الثاني في الفيديو الموسيقي لـ Remember the Time لمايكل جاكسون ، في حين أن كل غلاف ألبوم Earth و Wind & Fire تم إصداره خلال هذه الفترة كان يحتوي على فكرة أو رمز مصري. وفي العقد التالي ، استمر فنانون مثل Lauryn Hill و KRS-One في موسيقى الراب عن الحضارة المصرية القديمة. يمكن إرجاع هذه الظاهرة المستمرة إلى الخمسينيات من القرن الماضي ، عندما بدأ رمز موسيقى الجاز Sun Ra و Arkestra في الجمع بين موسيقى الجاز والموضوعات المصرية والمستقبلية الأفريقية في نمط من الموسيقى التي أثارت عصر الفضاء ولا تزال تلقى صدى لدى الجماهير في كل مكان.

الأثار المصرية المسروقة في متاحف العالم

الآثار المصرية تنتشر في العالم أجمع وخاصة بالمتاحف، بينها ماتمت سرقته، وما تم إرسال على سبيل الهدايا في أزمنة قديمة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر جاء عدد القطع الأثرية في متاحف العالم كالتالي:

  1. المتحف البريطاني – لندن 100 ألف قطعة
  2. المتحف المصري – برلين 80 ألف قطعة
  3. متحف بتري – الولايات المتحده 80 ألف قطعة
  4. متحف اللوفر – باريس 50 ألف قطعة
  5. متحف الفنون – بوسطن 45 ألف قطعة
  6. متحف الاشمولي – المملكه المتحده 40 ألف قطعة
  7. متحف تورينو – ايطاليا 33 ألف قطعة
  8. متحف الشرق – شيكاغو 30 ألف قطعة
  9. متحف المتروبوليتان – نيويورك 26 ألف قطعة
  10. متحف الملكي – كندا 25 ألف قطعة
  11. متحف هيرست – كاليفورنيا 17 ألف قطعة
  12. متحف فيتزوليم – كامبردج 16 ألف قطعة
  13. متحف ليفوربول – انجلترا 16 ألف قطعة
  14. متحف مانشستر – انجلترا 16 ألف قطعة
  15. متحف فلورذس – ايطاليا 14 ألف قطعة
  16. متحف تاريخ الفن – فيينا 12 ألف قطعة
  17. المتحف المصري – المانيا 8000 قطعة
  18. المتحف الاثري – اليونان 8000 قطعة
  19. متحف الفن المصري – ميونخ 8000 قطعة
  20. المتحف الوطنى – هولندا 5000 قطعة
  21. متحف الفنون الجميله – المجر 4000 قطعة
  22. متحف بروكلين – الولايات المتحدة 3000 قطعة
  23. متحف كارتيفي للتاريخ – الولايات المتحدة، 2500 قطعة
  24. متحف كوبنهاجن – الدنمارك 1900 قطعة
  25. المتحف الوطني – واشنطن 1900 قطعة
  26. متحف لوس انجلوس 1600 قطعة
  27. متحف الفنون الجميلة – ليون 1500 قطعة
  28. متحف كليفلاند – الولايات المتحدة 1000 قطعة
  29. متحف الفن الحر – الولايات المتحدة 1000 قطعة