الرحالة و المسافرون العرب

هل تحسم السنغال البطولة بالسحر كما فازت على مصر قبل 20 عاما

السحر في السنغال | السحر والسنغال كلمتان ارتبطا ببعضهما كثيراً في بطولات القارة الإفريقية لكرة القدم، ولم تكن السنغال بمفردها بل قد تكون القارة السمراء بأكملها اشتهرت بهذا الرابط بين السحر وكرة القدم.
لكن كان النصيب الأكبر من الأحاديث حول السحر والطلاسم دائماً يذهب للسنغال. و مع قرب المواجهة من جديد بين الفريق المصري الوطني والفريق السنغالي في بطولة كاس الامم الإفريقية، بدأ التساؤل ذاته من جديد. ليُعاد مراراً وتكراراً، هل فعلاً للسنغال قوة سحرية لا مفر منها؟!
هل قدرة السنغال على استخدام السحر لها تأثير يحسم أي مواجهة ؟!

طلاسم سحر السنغال للمنتخب المصري

في عام 2002 بمنافسات كأس أمم إفريقيا، كانت البطولة تقام في مالي، وبالمباراة الإفتتاحية بين مصر والسنغال، وجد الفريق المصري أسفل مقاعد البدلاء،أكياس تحوي مجموعات من عظام الحيوانات حُفرت عليها طلاسم بالدماء، عُثر عليها قبل المباراة التي انتهت بخسارة المنتخب المصري، بهدف واحد دون مقابل، ليغادر الفريق للمرة الثانية على التوالي.
وفي هذا التوقيت اعترض الفريق المصري على تلك الأساليب المُريبة، فإبدى امتعاضه من استخدام السحر لمواجهته الكروية، خاصة مع شهرة واسعة نالت السنغال بأعمال السحر، ولكنها كانت بلا جدوى لعدم اتخاذ أي قرار بشأن الأمر.

السحر في السنغال
السحر في السنغال

‏70% من اللاعبين الأفارقة يؤمنون بالعلاج بالسحر

السحر في السنغال أم في عقول الاعبيين ذاتهم، مستسلمين للقوة الخارقة التي تنقذ جميع الأمور ، فوز، إصابات، تشكيل فرق.
‏في حديث سابق للاعب الإنجليزي في منتخب نيجيريا ” ويست بروميتش ” تحدث عن إيمان كل لاعبي جنوب إفريقيا باستخدام السحر في العلاج بنسبة تصل لحوالي 70 % من اللاعبين.

وصف خلالها تجربته الخاصة مع العلاج بالسحر في شبابه والتي تناول خلالها حاكياً: بتوقيت لعبي مباراة هامة أثناء انضمامي لنادي بيندل بنين بنيجيريا سقطت وبدأ وجع شديد في ذراعي لم استطع تحريكه من بعدها، حتى حملوني إلى ساحر سكب مياه دافئة بقراءة بعض الطلاسم واستخدام الدجاج بطقوس خاصة. وبعدها مباشرة استطعت تحريك ذراعي.

ولكن بعد العودة للمنزل ذهبت أمي معي للمشفى لتجبيس الذراع ولكني عدت سريعاً للعب.
ومع اشتهار الأمر أصبح هناك خبراء بالشعوذة وحصرها في البلاد الإفريقية بينهم “سامبي”، أستاذ في المعهد الوطني العالي للتربية الشعبية والرياضة علق على الأمر بأن “حتى لو لم يؤمن لاعب من اللاعبين بنجاح هذه الأعمال عادة يلجأ لها كي يطمئن. لأن أمر أشبه بالدواء الوهمي.
فمثلا استحمام الاعبيين بمجموعة من الإعشاب والجذور يجعلهم يؤدون في الملعب مباراة على أكمل وجه.

إله مائي يمنع الكرات من التسجيل في الشباك

اسطورة السيطرة على الأمور ظهرت أكثر في تحقيق دقيق عام 2008 عن كرة القدم الإفريقية والدجل، أشار الخبير الأنثروبولوجيا أرنولد بانبورغ إلى أن أقوى أشكال السحر في الكرة بالنسبة للأفارقة هو إله مائي يسمى “مامي واتا”.
وفي أسطورة شهيرة بينهم يختص هذا الإله بحماية حراس المرمى من الإصابات مع منع التسديد في شباكهم، وإيماناً منهم بالوقوف أمام قوة ذاك الإله عليهم إلقاء حبة جوز الهند في الملعب بالقرب من شباك لاعبيهم، افتراضاً لحبه الشديد لجوز الهند.

السحر في السنغال
السحر في السنغال

السحر ليس في السنغال فقط ..أشهر قصص القارة السمراء

وفي قصص السحر الإفريقية نحكي حكايات عن مواقف وأحداث نالت الكثير وأثرت على تفكير الأكثر، فبينهم فرق تؤمن بأهمية الساحر في التشكيل، وغيرهم في المباركة، وتسديد الأهداف، فتسيطر رغبة الساحر على قرار المدرب الفني نفسه.
وفيما يخص المنتخب المصري كما تحدثنا لم تكن الأولى من نوعها بل تكررت مراراً . بينهم كانت مباراة مع النيجر في تصفيات أمم أفريقيا 2012، كانت الأولى لخسارة المنتخب بعد تتويجه بثلاث ألقاب للكأس متتالية ، ما أصاب الكثير بالمفجأة.
بعد توتر اللاعبيين من دخول ماعز لأرض الملعب اصطحبها شخص ذو ملابس غريبة وهيئة تشبه سحرة الأساطير القديمة منذ زمن بعيد، ومن ثم ظل يدور بها حول اللاعبين وبجميع أرجاء الملعب، ومع حديث الكثير عن أعمال سحر قام بها ذاك الشخص.تحدث الدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة بتوقيتها بأن مجرد التصرف أصاب اللاعبين بالتوتر سواء من وجود السحر أو من غرابة الأفعال ذاتها.

اترك تعليقا