إعداد سفرة شهية بها كل ما لذ وطاب احتفالًا بحلول العام الجديد قد تبدو صورة طبيعية مكررة في الكثير من البلدان، لكن ألا تحتوي تلك السفرة على العدس، وأن يكون ذلك علامة شؤوم في بعض البلدان الأخرى، هو بالتأكيد احتفالٍ غريب، ولكنه ليس الاحتفال الغريب الوحيد، ففيما يلي سنقدم لك أغرب احتفالات رأس السنة في العديد من الدول.
أغرب احتفالات رأس السنة
خرجت بعض الدول الغربية عن الصورة النمطية للاحتفالات، ولم تقصرها على وليمة شهية وألعاب نارية.
بل وضعت الكثير من القواعد الغريبة، التي إذا لم يقم مواطنيها بها، فقد يكون ذلك نظير شؤوم للعام الجديد.
وتأتي أغرب تلك الاحتفالات، التي قد تشاهدها إذا سافرت في رأس السنة الميلادية على النحو التالي:
دخول المنزل بالقدم اليمنى
مع حلول الساعة الثانية عشر ليلًا من بداية يوم 1 لشهر يناير من عام الميلادي الجديد؛ على جميع مواطني الأرجنتين أن يخطو أولى خطواتهم للمنازل بالقدم اليمنى.
فإذا قام السكان بتلك العادة البسيطة؛ يعني ذلك أن السنة الميلادية الجديدة ستصبح سنة سعيدة.
أما إذا قرروا المخاطرة بدخول المنزل بالقدم اليسرى، فذلك قد يكون إشارة لبدء سنة سيئة؛ لذا يحذّرون دائمًا من عدم بدء العام بالدخول بالقدم اليسرى.
ارتداء الملابس البيضاء من أغرب احتفالات رأس السنة
إذا صادفت رحلتك إلى البرازيل موعد احتفالات رأس السنة، فستجد نفسك غارقًا وسط آلاف الأشخاص المرتدين للزي الأبيض.
ففي البرازيل يحرص الجميع على ارتداء ملابس بيضاء في ليلة رأس السنة كتعبير على السلام والازدهار، فاللون الأبيض يرمز لذلك.
ولكن تزداد الغربة أكثر من قِبل بعض المواطنين، الذين يقومون بحمل قوارب صغيرة يدوية الصنع؛ ليقدموها كقرابين لليمانجا وهي إلهه المياه.
رش الملح بهدف الغنى من أغرب احتفالات رأس السنة
لم تقل غرابة الاحتفالات في دولة تركيا، وتحديدًا في الأناضول؛ فالقانطين هناك يحتفلون بها برش الملح على عتبة الباب.
حيث يعتقدون أن من يقوم برش الملح في ليلة رأس السنة، سيصبح ثريًا في العام الجديد، لذا يحرصون على ممارسة تلك العادة.
ولكن البعض منهم يقوم بالتحضير لاحتفالات السنة الجديدة الغريبة قبل أيام من حلولها عن طريق وضع الدقيق المطحون على باب المنزل.
حيث يعتقد بعض السكان أن وضع الدقيق المطحون على أبواب المنازل قبل رأس السنة بأربعة أيام يأتي بفالٍ خير.
تناول العدس بليلة رأس السنة
في دولة إيطاليا لا تخلو احتفالات رأس السنة من الغرابة، ففي حين يفضل الكثيرون ارتداء ملابس داخلية حمراء؛ لتجلب لهم الحظ السعيد.
يفضل آخرون تناول العدس بأول أيام شهر يناير، فوفقًا للاعتقادات الإيطالية، من يتناول العدس في يوم 1 يناير تزيد ثروته بالعام الجديد.
تناول الطعام سبع مرات من أغرب احتفالات رأس السنة
ربما يكون تناول العدس في إيطاليا أقل غرابة من عادات دولة إسيتونيا، التي يحرص سكانها على تناول الطعام 7 مرات في يوم رأس السنة.
فهم يعتقدون أن هذا الكم من الطعام سيحلب لهم أيامًا مليئة بالغنى والازدهار في العام الميلادي الجديد.
طهي فطيرة بيل في اليونان
لم تكن إيطاليا وإستونيا هما فقط من يربطان الاحتفالات بالطعام، فاليونان أيضًا تعتمد على الطعام في احتفالاتها.
ففي الساعة 12 من منتصف ليلة رأس السنة، يحب أن يقوم المواطنون بطهي فطيرة بيل، وهي عبارة عن كعكة باللوز.
فبعد أن تقوم الأسر بالعد التنازلي لانتظار اولى لحظات السنة الميلادية الجديدة، يتناولون فطيرة بيل ويشاهدون عروض الألعاب النارية.
التجول في الشوارع بحقائب فارغة
إذا كنت ليلة راس السنة في دولة كولومبيا، فعليك ألا تندهش حين تصادف المواطنين يتجولون بحقائب فارغة.
فهي طريقة الاحتفال الأبرز في الدولة، والتي يقوم بها الأشخاص الذين يرغبون في السفر في العام المقبل.
ففي كولومبيا يعتقدون أن التجول في أحياء المدينة بحقائب فارغة، يجلب عام مليء بالسفر لمن يقوم بذلك.
تحطيم الأطباق لجلب الحظ السعيد
في الدنمارك يحرص المواطنون على تحطيم وتكسير الأطباق ليلة رأس السنة، فهو الاحتفال والطقس الأبرز بها.
حيث يعتقد المواطنون أنه كلما زادت عدد الأطباق التي تم تحطيمها، كلما زادت الحظوظ في العام الجديد.
رمي أشجار الميلاد بالنيران أغرب احتفالات رأس السنة
حين يرى الأشخاص أشجار الميلاد فإن أول ما يفكرون به هو التقاط الصور التذكارية بجوارها، إلا أن الوضع ليس كذلك في هولندا.
ففي هولندا يحرص المواطنون على رمي الأشجار بالنيران؛ اعتقادًا منهم أن ذلك يطرد الأرواح الكئيبة ويأتي بأروح جديدة.
ملئ المنازل بالزهور لجلب البركة
لا تفضل مختلف الدول الكسر والتحطيم والحرق، بل يفضل البعض زرع الزهور وتنظيف المنازل والشوارع لجلب البركة.
ففي الصين يحرص المواطنون على تنظيف منازلهم وزعها بالوردر قبل ليلة رأس السنة؛ ليحظوا بالبركة في السنة الجديدة.
رأس السنة الميلادية
إذا قررت أن تتوجه لواحدة من الدول السابقة لمشاركتهم احتفالاتهم الغريبة، فعليك أن تعرف ما هي رأس السنة الميلادية تحديدًا.
فرأس السنة الميلادية أو New year هي مناسبة يحتفل بها الأشخاص بانقضاء عام وحلول عام جديد.
ويقوم كل شخص من مختلف الطوائف الدينية بالاحتفال بها بطريقته الخاصة، وإن كان الشائع هو إعداد طعام شهي وإشعال ألعاب نارية.
كذلك ارتداء الملابس الحمراء، ونشر الديكورات والزنية المبهجة، وهي بذلك تختلف كليًا عن عيد رأس السنة.
عيد رأس السنة
الكريسماس Christmas أو عيد رأس السنة، هو واحد من احتفالات المسحيين، بل هو ثان أهم عيد ديني لديهم.
فهم يحتفلون به بذكرى ميلاد السيد المسيح، ويحل هذا العيد بعد صيام مدته أربعين يومًا، ويختلف موعده وفقًا للبلد.
فالمسيحيين الشرقيين يحتفلون به يوم السابع من شهر يناير، بينما المسيحيين الغربيين يحتفلون به في يوم 25 ديسمبر.
ومع اختلاف موعد الاحتفال تبقى الرموز المتعلقة به متشابهة، وتتمثل تلك الرموز في شجرة الكريسماس التي تزين مختلف الأرجاء.