الرحالة و المسافرون العرب
تصفح الوسم

مقابر فرعونية

لا تحوي المقابر الفرعونية توابيت الملوك فقط، بل يدفن فيها كل ما يساعد الفرعون في الانتقال بسلام إلى العالم الاخر، ومازالت هي الأكثر جاذبية وغموضاً بالنسبة لعلماء الآثار، بالرغم من كثرة الآثار التي خلفها المصريون القدماء.

بداية التنقيب عن المقابر الفرعونية

بدأ التنقيب عن الأثار عام 1798، عندما نزل نابليون بونابرت على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر مع حملة لا تقتصر فقط على الجنود، بل تتكون أيضاً من الفنانين والعلماء، وزار مختلف الرحالة الغربيين تلك الأماكن وقدموا وصفًا لها، لكن لم تكتمل أي حملة على هذا النطاق.

اول خريطة لموقع مقابر الفراعنة

عام 1799 وصل علماء الأثار إلى إلى مدينة طيبة، ورسم اثنان منهم اول خريطة دقيقة للموقع ، ووثقوا موقع 16 مقبرة، بدت الدهشة واضحة على علماء الآثار مما وجدوه، إذ تألفت المقابر من ممرات طويلة مقطوعة في الصخر تؤدي في النهاية إلى حجرات أكبر، وبشكل نموذجي كانت آخر حجرة تحتوي على تابوت حجري لا بد أنه يحوي جثة، لكن كل المقابر نهبت على أيدي اللصوص.

وبدأت رحلة البحث عن المقابر المفقوة، وفي أواخر عام 1816 أشار العلماء لنابليون عن وجود مقبرة أمنحتب الثالث، وأبعد قليلًا تم العثور على مقبرة “أي” الفرعون قبل الأخير من الأسرة الـ 18.

اكتشاف المزيد من المقابر

تم العثور على مقبرة ثانية في المنطقة نفسها، لكنها لم تكن مكتملة وكانت غير مزخرفة، واحتوت على مومياوات في توابيت لثمانية أشخاص ربما ينتمون إلى عائلة تنحدر من الأسرة الـ 22، وفي عام 1817 تم العثور على مقبرة فرعون اول ملوك الأسرة الـ 19 رمسيس الأول.

وبعد ذلك تم أكتشاف مقبرة أمنحتب الأول، ثاني ملوك الأسرة الـ 18، ومقبرة تحتمس الثالث، وبعد ذلك تم اكتشاف مقبرة أمنحوتب الثاني، ومقبرة الملكة تي زوجة أمنحتب الثالث، وأم اخناتون، وجدة توت عنخ امون، ومقبرة نفرتيتي أيضًا، إلى جانب 9 فراعنة من المملكة الحديثة، وفي أوائل القرن الـ 20 تم أكتشاف المزيد من المقابر، أشهرها مقبرة توت عنخ أمون، ووالد توت عنخ أمون.