الرحالة و المسافرون العرب

أحمد حجاجوفيتش : رحالة السلام الذي يجوب العالم رافعا علم مصر

حجاجوفيتش |ممسكًا بعلم مصر في يديه، يجوب به مختلف الدول، داعيًا إلى السلام والحرية وكسر الحواجز، حاورته بعضًا من الصحف العربية والعالمية، أشاد الكثيرون بموقفه، حيث استقبلوه بلافتات كتب عليها مرحبا، واستغربه العديدون، أحمد حجاجوفيتش ، هذا الشاب المصري، رحالة السلام.

حجاجوفيتش

أحمد حجاج، هو شاب مصري ولد عام 1984 في حي روكسي بمصر الجديدة، أثناء طفولته كان يراوده حلمًا يسعى لتحقيقه طوال الوقت، وهو أن يكون أول إنسان يرفع علم مصر في جميع بلدان ودول العالم، وأن يسافر دون قيود أو حواجز.

حجاجوفيتش
حجاجوفيتش

في الرابعة من عمره، داخل حمام السباحة، يقف أحمد جانب السور، يلتقط أنفاسه قبل أن يشرع في السباحة، حينما سأله مذيع يُجري تقريرًا هناك، عما يريد فعله حينما يكبر في العمر، فأجاب أحمد دون أن يستغرق وقتًا في التفكير: “أسافر إلى اليابان”، فقد كان أحمد يتصور وهو في هذا العمر الصغير أن اليابان هي أبعد مكان في العالم، ظل هذا الحلم يراوده طوال الوقت حتى أثناء مشاهدته لكارتون كابتن ماجد.

يقول البعض أنه إذا أردت شيئًا بشدة يمكنك تحقيقه، ولغل هذا أحد أسباب نجاح أحمد في تحقيق حلمه، حيث خطا أولى خطواته نحو حلمه وهو في عمر الخامسة عشرًا، حين نجح في السفر إلى ألمانيا بمفرده دون وجود مرافق.

مغامرات حجاجوفيتش 

“لما اختار أحمد أن يبدأ سفره بألمانيا؟” سؤال من الطبيعي أن يتوارد إلى ذهنك، فالألمان معروفون بأنهم ذو دمًا ثقيل، ولا يقبلون الأجانب، ولا يحبون الحديث بلغة غير اللغة الألمانية فهم يعتزون بها، قال الكثيرون هذا الكلام لأحمد، إلا أنه لم يصدق واختار أن يخوض التجربة بنفسه، وقد كان محظوظًا بالفعل، حيث التقى في سفره بأناسٍ طيبين حاولوا مساعدته ومساعدة الغير طوال الوقت، حتى إذا لم يستطيعوا فهمهم، يحاولون مساعدتهم قدر المستطاع.

ولأنه جرت العادة أن يتخلل الألم الجمال في كثيرٍ من الأحيان، فقد تمت سرقة أحمد في برلين، حقيبة كانت ممتلئة بمعدات تصويره وأغراضه سُرقت من سيارة، إلا أن هذا الموقف لم يُعرض أحمد إلى الإحباط، ولم يتوقف عنده كثيرًا، ولم يربطه بالألمان أو يكره ألمانيا، بل اختار أن يتابع حلمه وهدفه.

جولة في 130 دولة حول العالم

استكمل أحمد رحلته في السفر حول العالم لكسر الحواجز، حيث زار أكثر من مائة وثلاثين دولة حتى الآن، محاولًا أثناء رحلاته أن يكون حلقة الوصل بين كل دول العالم، فهو يرغب أن يكون عين الناس عندما يسافرون، فإذا أردوا السفر إلى دولةٍ ما سيكونون بالفعل زاروها من قبل من خلال أفلامه وصوره الفوتغرافية والتوثيقية، التي يقوم بالتقاطها.

هذا الشاب الذي بدأ حياته بالإجابة عن سؤال بمنتهى التلقائية في حمامٍ سباحة، تابع سيره في طريق حلمه، حتى وصل إلى أن استقبلته رئيسة الأرجنتين السيدة كريستتينا فيرنانديز دي كيرسنر في عام 2007 عند زيارته للأرجنتين، وأجرت معه حديثًا يتضمن دولة مصر ومقوماتها السياحية.

يعتقد أحمد أن مصر من أفضل الدول السياحية في العالم، فهي تمتلك المقومات التاريخية والثقافية والطبيعية التي تمكنها من ذلك، فهي تتميز بالحضارة والتاريخ العتيق والطبيعة في آنٍ واحد، لهذا يحرص جحاجوفيتش على الإمساك بعلم مصر في كل دولة يزورها، فهو يفخر بكونه مصريًا، ويعتقد أنه بذلك سيكون سببًا ولو بجزءٍ بسط في تعريف مختلف الدول بجمهورية مصر العربية ومقوماتها.

ويرجع سبب تلقيب أحمد، ابن بطوطة القرن 21، بلقب جحاجوفيتش، إلى صحفي روسي أطلق عليه هذا الاسم في بداية رحلاته، وهي كلمة روسية تعني المنتصر، ولقى هذا الاسم انتشارًا وصدى إعلامي واسعًا، ومنذ هذا الحين التصق الاسم به.

اترك تعليقا