الرحالة و المسافرون العرب

خرافات حول المصريين القدماء : سر لعنة الفراعنة وبناء الأهرامات

خرافات حول المصريين القدماء |هل تعرف هذا المشهد الذي يفتح به البطل تابوت أحد المصريين القدماء، وما هي إلا ثوانٍ حتى يضرب المكان زلزالًا شديد، تبدأ الجدران في الانهيار، لا يستطيع الهرب مهما حاول، يظل يُعاني حتى ينجح في الخروج، وكيف يخرج وهو أخذ أحد الأشياء الثمينة لهم، فأصابته اللعنة، انس هذا المشهد تمامًا، فبالتأكيد ليس هناك لعنة ولكن هناك خرافات حول المصريين القدماء

خرافات حول المصريين القدماء

ما زال منذ تلك المشاهد يخشى الكثيرون الذهاب إلى آثار المصريين القدماء، معتقدين أنها أماكن تحف بالمخاطر، والحقيقة أنها ليست كذلك، كل ما في الأمر هو مجموعة من الخرافات، تداولتها العصور والأجيال المختلفة، وزاد من ترسيخها الأفلام التي تناولتها، ونقدم لك أبرز هذه الخرافات، لتستطيع أن تستكمل جوالاتك الأثرية بطمأنينة.

خرافة لعنة الفراعنة

“الموت هو المصير المحتمل لكل من يدنو من المقبرة”، كانت هذه الجملة هي بداية الشرارة التي أشعلت خرافة لعنة الفراعنة، وجدها الباحثون الأثريون أثناء البحث بمقبرة توت عنخ آمون التي اكتشفوها عام 1922.

خرافات حول المصريين القدماء
خرافات حول المصريين القدماء

وزاد من الاعتقاد في وجود هذه اللعنة، وفاة ممول عملية البحث في المقبرة، اللورد كارنافون، وعدد كبير من معاونيه في البحث، بعد فترة قليلة من دخولها، لا تفزع ليس هناك ما أكد ذلك، ربما هي محض صدفة.

عروس النيل من خرافات حول المصريين القدماء

خرافة تنتشر بكل عيد فيضان، وتقوم على أحد ملوك الأسرة الثالثة الذي اصاب في عهده القحط والجفاف، حيث لم يوفي النيل بفيضانه قي يوم الوفاء، فما كان من الملك إلا استشارة الكهنة عن سبب امتناع النيل.

أخبروه الكهنة أن النيل بحالة غضب شديد، فهو يريد فتاة جميلة كتضحية له، ولهذا قرر الملك جمع كل الفتيات الجميلات من مختلف أنحاء البلاد، وتقديم أجملهن قربانًا لإله الخير، وإله الخير هو النيل لما كان له من تأثير على حياتهم، إلا أن تلك الأسطورة لم تحدث بالفعل.

الهوس بالموت

أول ما ستعقده عند قرائتك عن المصريين القدماء، أنك ستعتقد أنهم كانوا مهوسين بالموت، وأنهم أنشغلوا به كثيرًا، إلا أن في حقيقة الأمر كل ما كان يقوم به المصريين القدماء لم يكن بدافع الموت بل بدافع تمجيد الحياة، فمعظم النقوش التي تزيين مقابرهم هي تمجيد للصيد واحتفالات بالزراعة.

لعلك تتسائل لماذا كانوا يقومون بدقن حُليهم الثمينة والباهظة معهم؟ كانوا يدفنونها لأنهم يعتقدون أنهم سيتمكنون من مواصلة وظائفهم بعد الموت بالعالم الآخر، لذلك عليهم أخذ كل ما سيحتاجونها معهم، لعدم مواجهة أي صعوبات أثناء العمل، ويؤكد على ذلك تحنيطهم لجثثهم للحفاظ على أجسادهم للحياة الأخرى.

جمال الملكة كليوباترا

ليست كل الخرافات والأساطير ستصيبك بالخوف تجاه الأثار المصرية، بل بعض تلك الخرافات لها طابع نسائي، فعلى مر الأزمنة المختلفة كانت كليوباترا هي رمز الجمال للشعراء والأدباء، إلا أن البحوث التاريخية أكدت أنها لم تكن جميلة على الإطلاق، وما تلك ألا واحدة أخرى من خرافات حول المصريين القدماء فقد ظهرت صورتها على بعض العملات الرومانية القديمة.

لم تكن تلك الصورة تعكس أي ملامح جميلة، بل على العكس كانت تظهر بملامح رجولية، وأنف كبير، وذقن بارز، وشفاه رقيقة، وكل تلك المقاييس ليست ضمن مقاييس الجمال، إلا أن كليوباترا كانت تتمتع بذكاء وكاريزما لا مثيل لهما.

قتل العبيد ودفنهم مع المصريين القدماء

منتشر عن المصريين القدماء أنهم كانوا يقتلون العبيد عند موت الملك المصري القديم الحاكم، وذلك ليتمكنوا من خدمته بالحياة الأخرى، إلا أنه في حقيقة الأمر لم يحدث في مصر القديمة مثل تلك الحالات، إلا بالقليل والنادر منها.

تشير الدراسات المصرية القديمة إلى أن اثنين من الأسرة المصرية القديمة الأولى، أمروا بفتل ودفن عبيدهم معهم بعد وفاتهم، وكانت تلك هي الحالة الوحيدة، فقد توقفت تلك الممارسات بعدها تمامًا، ولم تظل تُفعل من قبل الملوك.

العبيد بنوا الأهرامات

منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وهناك اعتقاد سائد بأن من شييد الأهرامات وبناها هم العبيد، ولكن كل الدراسات والبحوث أكدت عدم صحة هذه الأقاويل بل أن تلك خرافات حول المصريين القدماء

حيث وجد العلماء مقابر خاصة ببناة الأهرامات، بالقرب من أهرامات الجيزة تحديدًا، وهو ما أثبت أنهم دُفنوا بالقرب من فرعون، وهو شرف عظيم لم يكن ليمنحه لمجموعة من العبيد، وفي حقيقة الأمر أن بناة الأهرام كانوا مجموعة حرفيين ماهرين جدًا في مصر القديمة.

الفضائيين بنوا الأهرامات

خرافات حول المصريين القدماء
خرافات حول المصريين القدماء

ربما عظمة وارتفاع الأهرامات المصرية، هو ما جعلها عرضة للخرافات والأساطير على مر الأزمنة، فالبعض يعتقد أن المصريين القدماء اتصلوا بالمخلوقات الفضائية، فقامت تلك المخلوقات الفضائية ببناء الأهرامات وتشييدها.

فقد عجزت العقول البشرية عن استيعاب ذلك العمل الهندسي العظيم، والحقيقة أن العلماء لم يستطعوا تأويل كيفية تشييد المصريون القدماء للأهرامات، خاصةً مع عدم قدرة أي حضارة أخرى على تشييد مثلها، ولم يستوعب الكثيرون كيف ظلت صامدة كل تلك الفترات الزمنية، إلا أإنها عظمة الحضارة المصرية، وليست خرافات حول المصريين القدماء

اترك تعليقا