الرحالة و المسافرون العرب

بيت الرزاز : أهم 9 معلومات عن أندر مجمع سكني تاريخي بالقاهرة

بيت الرزاز هو عبارة عن مجمع سكني مصري عتيق حير العلماء في تحديد تاريخ بناؤه إلا أن الكثير منهم رجحوا أن جزء منه يعود إلى العصر المملوكي وتحديدًا في فترة السلطان قايتباي، فيما يلي سنصحبك في جولة داخل هذا الأثر النادر الذي يخطف الأنظار بتفاصيله الرائعة.

بيت الرزاز

هو عبارة عن مجمع سكني تاريخي يقع في القاهرة، وتحديدًا بين شارع باب الوزير في الدرب الأحمر وبين سوق السلاح.
يرجع السبب في تسمية البيت بهذا الاسم نسبة إلى أحمد كتخذا الرزاز ابن مصطفى كتخذا الرزاز، وهم عائلة تركية شهيرة.
يُطلق عليهم هذا اللقب نتيجة لإجبارهم بعدم الزواج خلال فترة خدمتهم في الجيش التركي.
حيث كانت مهمتهم الأولى في تلك الفترة هي حماية سكن الوالي داخل القلعة، وكان أحد أفردهم الشهيرين هو خليل الرزاز جد أحمد الرزاز.
تولى خليل الرزاز مسؤولية جمع محصول الأرز في دولة مصر، وكان هذا هو السبب الأساسي في اشتهار العيلة بلقب الرزاز.

ترميم بيت الرزاز
ترميم بيت الرزاز

بناء بيت الرزاز

يعتبر هذا البيت هو بمثابة مجمع سكني تاريخي، تم بناؤه على فترات مختلفة، من ثم تم ضم أقسامه ليصبح منزل واحد كبير.
شهد هذا المنزل العديد من التحولات ومر بأكثر من مرحلة بدأت في القرن الخامس عشر حين بنى جزءًا منه السلطان قايتباي.
واستمر التوسع في المنزل حتى القرن الثامن عشر، حين قام الأمير أحمد الرزاز بتوسيع أقسامه.
يحتوي المنزل أو المجمع في الوقت الحالي على أكثر من 190 غرفة، بالإضافة إلى فناءين كبيرين شرقي وغربي.
ويقع مجمع الرزاز في حي الدرب الأحمر في محافظة القاهرة، بإطلالة متنوعة على أكثر من شارع هام.
حيث تطل وجهاته الخارجية على شارع باب الوزير وذلك من الجهة الشرقية، بينما تطل على سوق السلاح من الجهة الشمالية.
تصل المساحة الإجمالية للمجمع حوالي 3400 متر مربع، وتضم هذه المساحة الغرف والفنائين الكبيرين.

خلفية تاريخية عن البيت

يتكون البيت من قسمين: الأول هو القسم الشرقي الذي تم بناؤه في القرن الخامس عشر، والذي اشتهر بلقب منزل السلطان قايتباي.
أما القسم الثاني فهو القسم الغربي، والذي يرجع تاريخ بناؤه إلى القرن الثامن عشر، حين شيده الأمير أحمد الرزاز.
قام كذلك الأمير أحمد في نفس عام بناء القسم الغربي أي في عام 1778م، بتجديد القسم الشرقي بتفاصيل ساحرة.

تاريخ تسجيل بيت الرزاز كأثر إسلامي

لعلك تتسائل عن تاريخ تسجيل المنزل كأثر إسلامي، خاصة بعد أن عرفت أن بنائه يرجع للقرن الخامس عشر والثامن عشر.
لا داع للتساؤل، فقد اكتمل تسجيل المجمع كأثر إسلامي في عام 1960 ميلاديًا، فمنذ ذلك الوقت وهو بناء يتبع المجلس الأعلى للآثار.

بيت الرزاز من الداخل
بيت الرزاز من الداخل

أهم 9 معلومات عن المنزل

  • يتم تصنيف هذا المنزل كواحد من أثار المماليك في حي الدرب الأحمر.
  • يعتبر هذا البيت بمثابة قصر مكون من بيتين يفصل بينهما فناء واسع نسبيًا.
  • حصل أحمد كتخذا الرزاز على حق إدارة حرفة الرزازة من قبل الوالي، لذا اشتهر منزله بلقب الرزاز.
  • يعتبر هذا المنزل هو واحد من النماذج النادرة المتبقية من رجال البلاط السلطاني وبيوت الأمراء.
  • يمتاز تصميم المنزل باحتوائه على العديد من النوافذ الخشبية، وكذلك الأسقف المصنوعة من الخشب المطلي.
  • بإحدى المراحل التي شهدها المنزل، تم استخدام طابقه الثاني كمكان للسيدات فقط، وصُنع له المشربيات، بينما شغل الرجال الطابق السفلي من المنزل.
  • تعتبر المندرة الخاصة بالمنزل هي واحدة من أكبر المندرات التاريخية المتبقية في محافظة القاهرة.
  • كانت آخر مراحل تطوير القصر في عام 2007م، حين تولى فريق مركز بحوث أمريكية مهمة تطوير وترميم الجزء الشرقي.
  • حاز ترميم العقار على جائزة هامة، وهي جائزة حسن فتحي للترميم المرهف الذي يناسب أهمية وتاريخ الأثر.
اعرف أكثر عن: معالم مصر القديمة والحديثة: 10 معالم تاريخية ننصحك بزيارتها

زيارات هامة شهدها المنزل

على مدار فترات مختلفة من الزمن نجح هذا البيت في جذب العديد من الزوار، كان أبرزهم هو الأمير تشارلز وزوجته.
فقد حرص الأمير تشارلز أثناء زيارة له إلى دولة مصر أن يمر على باقة من آثارها المميزة ومن ضمنها بيت الرزاز، لمشاهدة الجهود المصرية المبذولة في الحفاظ عليه.

اترك تعليقا